المغرب يسحب قواته بشكل أحادي من منطقة الكركرات الحدودية
هوية بريس – وكالات
ذكر بيان من وزارة الخارجية المغربية اليوم الأحد أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام للأمم المتحدة بشكل فوري ستقوم المملكة ابتداء من اليوم بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات الواقعة على الحدود الجنوبية بين الصحراء المغربية وموريتانيا.
وأضاف البيان أن المغرب يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل البري الاعتيادية، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وكان الملك محمد السادس قد نبه في وقت سابق خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى خطورة الوضع الأمني في منطقة الكركرات جراء ما سماها استفزازات جبهة البوليساريو.
وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار الإقليمي بمنطقة الصحراء.
وكانت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت توقيف عناصر من جبهة البوليساريو شاحنات مغربية في منطقة الكركرات الحدودية بين المغرب وموريتانيا بسبب حملها علم المغرب وخريطة تتضمن أقاليم الصحراء الغربية المتنازع عليها.
واشترط عناصر جبهة البوليساريو على سائقي الشاحنات المغربية إخفاء أعلام المملكة والخرائط المرسومة على أغطية الشاحنات من أجل المرور نحو موريتانيا عبر منطقة الكركرات.
وقال سائقو هذه الشاحنات إنهم تعرضوا لمضايقات وسب وشتم من عناصر البوليساريو.
قلق أممي
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق عن قلقه العميق من تزايد التوتر بالقرب من منطقة الكركرات في القطاع العازل من جنوب الصحراء المغربية منذ غشت الماضي.
ودعا غوتيريش في بيان كل الأطراف العسكرية والمدنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تصاعد التوتر.
كما شدد على ضرورة عدم عرقلة حركة المرور التجارية العادية، وحذر من اتخاذ أي إجراءات قد تغير الوضع الراهن في القطاع العازل.
وحث الأمين العام جميع الأطراف على سحب كل عناصرها المسلحة من المنطقة في أقرب وقت ممكن لخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار في سياق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، حسب “الجزيرة”.