المغرب يسلم السنغال هبة لفائدة المسجد العمري بدكار
هوية بريس – متابعات
سلم سفير الملك بالسنغال، حسن ناصيري، أول أمس الجمعة، هبة عبارة عن كتب تتناول مختلف جوانب الثقافة الإسلامية والأدبية، لفائدة المسجد العمري بالعاصمة السنغالية دكار، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.
وشارك في ترؤس حفل تسليم هذه الكتب بعد صلاة الجمعة، شيخ الطائفة العمرية، تييرنو مدني تال.
وبهذه المناسبة، أعرب الخليفة مدني تال، عن شكره وامتنانه لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، على هذه الالتفاتة الكريمة، مبرزا العناية الملكية السامية التي تحظى بها الطائفة التيجانية العمرية.
وأشاد في هذا الصدد، بالدور والجهود التي يبذلها الملك محمد السادس خاصة في إفريقيا لنشر قيم الإسلام وتأطير العلماء الأفارقة وتحسين كفاءاتهم العلمية والاجتماعية ولاسيما من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
كما نوه بمختلف الهبات التي سبق تقديمها لمكتبة المسجد العمري، موضحا أن هذه الهبة تضم كتبا تتناول مختلف جوانب الثقافة الإسلامية. وأكد أن هذه المبادرات النبيلة تعكس سخاء الشعب المغربي بشكل عام.
وقال إن الشعب السنغالي والطائفة التيجانية العمرية بشكل خاص، يحيون جهود المغرب تحت القيادة النيرة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، مضيفا أن هذه الهبة تجسد العلاقات الروحية العريقة القائمة بين الملوك العلويين والعائلة التيجانية العمرية.
من جهته، أكد سفير الملك بالسنغال، أن هذا الحفل يشكل مناسبة للاحتفاء بالعلاقة الروحية والأخوية المتميزة التي تربط الأسرة العلوية الشريفة بالطائفة العمرية بشكل خاص، وبكافة العائلة الصوفية بالسنغال بشكل عام.
وذكر الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، بأنه عشية الاستقلال قام جلالة المغفور له الملك محمد الخامس في طريق عودته من المنفى في مدغشقر، بتوقف تاريخي بدكار في نونبر 1955 والذي حشد خلاله الخلفاء من عائلات الصوفية بالسنغال، ضمنهم بالخصوص خليفة الطائفة التيجانية العمرية، سايدو نورو تال، مريديهم لاستقبال جلالة الملك محمد الخامس ليجددوا دعمهم اللامشروط لجلالته، مما شكل لحظة تاريخية قوية.
وأضاف سفير المغرب أن خلفاء الطائفة العمرية المتعاقبين ساهموا في تعزيز وتوطيد الروابط بين هذه العائلة والمملكة المغربية.
كما أكد أن المغرب منفتح على التعاون مع العائلة العمرية من أجل تمكينها من الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التوثيق والتدبير العصري لمكتبة المسجد العمري.
وفي ختام الحفل، توجه الشيخ مدني تال وكافة الحاضرين بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رافعين اكف الضراعة إلى الباري تعالى بأن يكلل خطوات جلالته بالنجاح، وبأن يقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد وكافة الأسرة الملكية الشريفة.
وشارك في هذا الحفل على الخصوص، الوزير المستشار المكلف بالشؤون الدينية لدى الرئاسة السنغالية، وممثل وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج، ومستشار وزير الداخلية وممثل وزير الثقافة.
يشار إلى أن المسجد العمري يخضع حاليا لإعادة التأهيل والتوسعة وذلك في إطار سياسة تحديث المواقع الدينية التي يقودها رئيس الجمهورية ماكي سال بتشاور مع مختلف العائلات الدينية بالبلاد.