المغرب يصل لمرحلة “الإجهاد المائي”.. خبير يوضِّح
هوية بريس- متابعة
خلال الأيام الأخيرة، أعلنت وزارة التجهيز والماء عن “حالة طوارئ مائية”، فأطلقت إثرها حملة لتوعية مختلف المواطنين بضرورة الحد من تبذير المياه.
في هذا الصدد، قال فؤاد زهراني، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة “أرقام وزارة التجهيز والماء تفيد أن الموارد المائية تقدر بما يقارب 22 مليار متر مكعب في السنة، وهي كمية ليست بالكبيرة مقارنة بالدول التي تتوفر على كمية الماء بوفرة”.
وتابع المتحدث ذاته “وبالرغم من أن المغرب بذل مجهودات في هذا المجال، وهو ما يعكسه وجود 149 سد كبير، لكن للأسف حقينة ملء السدود تشهد انخفاضا. إلى حدود بداية الشهر الجاري، عرفت السدود نسبة ملء تقدر بـ30.5 في المائة، وهي ما يمثل 4.9 مليار متر مكعب؛ وهي نسبة ضعيفة جدا، خصوصا عند مقارنتها بما سُجّل في السنوات الماضية”.
وأردف “لهذا فمن خلال ندرة المياه هذه، يعاني المغرب من إجهاد مائي، باعتبار حصة المواطن المغربي من الماء تتناقص كل سنة؛ لأن بلادنا تعرف زيادة سكانية، ومن ثم زيادة الحاجة إلى الاستهلاك المفرط للمياه في جميع القطاعات الفلاحية والصناعية إلى جانب الاستهلاك اليومي للمواطنين”.
وخلص زهراني “ووفق آخر الأرقام، فحصة الفرد من الماء لا تتعدى نحو 650 متر مكعب سنويا، وبذلك نكون قد تراجعنا عن 1000 متر مكعب كحصة مائية للمواطن الواحد في السنة؛ وهو مؤشر حقيقي كما قلنا سابقا على إجهاد مائي تعيشه بلادنا”.