أكد رئيس لجنة إفريقيا بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، أبدو ديوب، أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تمثل فرصة حقيقية للمقاولات المغربية.
وأضاف ديوب في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه السوق المشتركة التي يبلغ عدد سكانها 1,2 مليار شخص بناتج محلي إجمالي يقدر 2,5 تريليون دولار، تمثل سوقا مهما للغاية لأي خدمة أو صناعة ترغب في التطور في القارة.
وأشار إلى أن فتح هذه المنطقة الحرة القارية، سيسمح بالقدرة على زيادة حجم التصدير إلى الدول المنتمية لفضاء السوق، وإيجاد مدخلات من جميع المناطق الإفريقية للصناعات ذات الرسوم الجمركية المحدودة وبناء نظم صناعية متكاملة عبر القارة مرتبطة بسلاسل القيمة العالمية.
ومن أجل تحويل هذه الآفاق المواتية إلى فرص حقيقية، يؤكد ديوب، سيتعين على المقاولات المغربية أن تلائم أكثر النماذج نجاحا في القارة والتي تتميز بثقافة الشراكة المحلية وتبادل الخبرات، والتمركز في القطاعات الرئيسية لخطط التنمية للبلدان للمساهمة في ظهورها وإبراز وتطوير الموارد البشرية والمواهب المحلية وخلق قيمة مضافة في البلاد وتبني مواقف المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية.
وسجل أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية، فضاء اقتصادي سيسهم في فتح الأسواق الاقتصادية وتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية من خلال إلغاء الرسوم الجمركية بنسبة 90 في المائة خلال فترة تمتد من 5 إلى 15 سنة (حسب مستوى التطور في كل دولة) وإنشاء سلاسل القيمة الصناعية المشتركة.
وكان الإطلاق الرسمي للمبادلات التجارية داخل فضاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية قد جرى في دجنبر الماضي من قبل رؤساء دول وحكومات 54 بلدا إفريقيا عضوا بالاتحاد الإفريقي، بمناسبة القمة الاستثنائية المنعقدة عن بعد حول هذه المنطقة القارية.