المقاومة على حق وما تفعله هو الحق

03 سبتمبر 2024 01:29

هوية بريس – د.إدريس الكنبوري

يشعر المرء بحالة من الاختناق وهو يتابع تصريحات الإسرائيليين والأمريكيين، وبحالة من الغضب، لكن لا نملك إلا الأمل في الله العزيز القوي.

الرئيس الأمريكي بايدن قال اليوم “نحن قريبون من اتفاق بشأن الرهائن”، أما الخنزير نتنياهو فقد وصف اليوم في مؤتمر صحافي المقاو،مة بأنها جماعة من القتلة، بسبب مقتل ستة من الأسرى.

كلهم يدورون حول الرهائن، الرهائن الأسرى الأسرى الرهائن، الرهائن الرهائن، بضعة صهاينة يهتز العالم شفقة عليهم، لكن خمسين ألف شهيد فلسطيني لا بواكي لهم، مجرد كائنات لا يهم أن تموت أو أن تحيا.

ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. في هذه المعركة استفاد المسلمون دروسا والله لن يأخذوها ولو ظلوا ألف عام يقرأون وينصتون، لقد فهموا أن الغرب صليبي بطبيعته وأن المسلم مضطهد في هذا العالم إن لم تكن لديه القوة التي يقهر بها الآخرين ويرهبهم بها ليحمي ساحته.

لم أكن أفهم في السابق لماذا قرن الله سبحانه في القرآن رحمته بقوته، وعذابه بقوته، إن الله قوي عزيز، إنه قوي شديد العقاب، علمه شديد القوى، ذلك ليعلم المؤمنين أن القوة هي الكلمة الفصل في كل شيء، وأن الضعيف لا مكان له، وأن المسلم العابد الذي يظل يسجد ويركع لا قيمة له إن لم يكن يملك القوة، وهذا برهان على أن المقاومة على حق، وما تفعله هو الحق، ولو بقيت تحني رأسها وتفاوض لن يهتم لها أحد ولو ظلت تفاوض خمسين ألف سنة، ولكنها في عشرة أشهر قلبت الأرض كلها وزعزعت عروش الطواغيت، وما هذا الصمت العالمي أمام القتل اليومي إلا تعبير عن الحقد على هؤلاء الرجال، لأن قوتهم أصابتهم في مقتل فازداد سعارهم، فإنهم لا يقتلون الفلسطينيين، ولكنهم يقتلون الغضب الذي فيهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M