“الملك كارل السادس عشر” يعترف بإخفاق بلاده في التعامل مع أزمة فيروس كورونا
هوية بريس – متابعات
اعترف الملك كارل السادس عشر، الخميس 17 دجنبر، بإخفاق بلاده في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.
وأضاف الملك في مقطع فيديو بثته شبكة أس في تي من فيلم وثائقي حول الأسرة المالكة بمناسبة نهاية العام:“ أعتقد أننا أخفقنا. سجلنا أعدادا كبيرة من الوفيات، وهذا أمر مروع”.
ووفق ما أوردته “القدس العربي”، فقد سجلت السويد، التي يبلغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة، أكثر من 7800 حالة وفاة بفيروس كورونا، وهي حصيلة مرتفعة مقارنة بدول الشمال المجاورة.
وقال إن جائحة كورونا “كانت أمرا مروعا بالنظر لعدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم والحزن والغضب الذي أصاب الكثير من الأسر، والكثير من أصحاب الأعمال الذين يعانون”.
ولدى سؤاله عما إذا كان خائفا من الإصابة بالفيروس، قال الملك (74 عاما):” مؤخرا، أصبح ذلك ملموسا بصورة أكبر، لقد أصبح قريبا. هو أمر لا يريده المرء”.
ووفقا للدستور السويدي، لا يتمتع الملك بسلطة سياسية رسمية. وقد تعرض الملك للانتقادات في الماضي لتجاوزه سلطته عندما يعبر عن آرائه.
وكان الملك والملكة سيلفيا قد خضعا للعزل الذاتي في قصر ستينهامر، على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب ستوكهولم في المراحل الأولى من تفشي الفيروس.
وخضع مؤخرا ابنهما الأمير كارل فيليب وزوجته للحجر الصحي بعد ثبوت إصابتهما بفيروس كورونا.
وأواخر الشهر الماضي، قال كبير خبراء الأمراض المعدية في السويد إن البلاد لم تشهد أي دليل على أن مناعة القطيع تساعد على تقليل انتشار فيروس كورونا.
وأكد أندريس تيجنيل، عالم الأوبئة في السويد، في إفادة صحافية أشارت إليها شبكة “بلومبيرغ”، أن قضية مناعة القطيع صعبة.
وأضاف: ”لا نرى مؤشرات على وجود مناعة لدى السكان تساعد على إبطاء العدوى في الوقت الحالي”.
السويد “تخفق” في حماية المسنين في دور الرعاية من فيروس كورونا
وقبل أيام، خلصت لجنة عينتها الحكومة السويدية إلى أن البلاد فشلت في حماية كبار السن المقيمين في دور الرعاية وغيرها من منشآت الرعاية طويلة الأجل خلال جائحة فيروس كورونا.
وكانت العوامل التي ساهمت في هذا الفشل هي الانتشار الواسع للعدوى بالفيروس، فضلا عن “أوجه القصور الهيكلية المعروفة منذ فترة طويلة”.
وذكر التقرير أن “أوجه القصور هذه أدت إلى عدم استعداد دور الرعاية السكنية وسوء تجهيزها للتعامل مع الجائحة”.
وشملت أوجه القصور أيضا عدم وجود معدات الوقاية المناسبة للموظفين، والتأخير في الفحوص للكشف عن الفيروس.
ومعدل الوفيات بالفيروس في السويد بالنسبة لعدد السكان عدة أمثال نظيره في الدول المجاورة لكنه أقل من المسجل في عدة دول أوروبية كبيرة اتخذت إجراءات عزل عام.