الملك محمد السادس يعطي انطلاقة أشغال إنجاز مركز لطب الإدمان ببنسليمان
هوية بريس – و م ع
أشرف الملك محمد السادس اليوم الأحد 03 يونيو، بإقليم بنسليمان (جهة الدار البيضاء-سطات)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز لطب الإدمان، المشروع التضامني الذي يجسد العناية السامية التي ما فتئ الملك محمد السادس يحيط بها الشباب، وحرص جلالته على حمايتهم من كل انحراف أو خطر مجتمعي.
ويشكل هذا المركز الجديد، الذي تشرف على إنجازه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الإقليم، جزءا من البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان الذي تسهر المؤسسة على تفعيله منذ سنة 2010، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وذلك بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية.
ويروم هذا البرنامج الوطني تحصين الشباب ضد استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة خدمات التكفل بالمدمنين، لاسيما متعاطي المخدرات، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان. كما سيمكن هذا البرنامج من مساعدة عائلات الأشخاص المستفيدين على مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان.
وعلى غرار المراكز المنجزة من طرف المؤسسة بكل من الدار البيضاء (بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وبحي سيدي مومن) والرباط، ووجدة، والناظور، ومراكش، وتطوان، وطنجة وفاس وأكادير، أو التي توجد في طور الإنجاز، بمكناس وطنجة (حي مغوغة) ومراكش (حي الملاح)، سيقوم مركز طب الإدمان ببنسليمان بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، كما سيؤمن التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من سلوك إدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية.
ويهدف المركز كذلك إلى إعادة إدماج الأشخاص المعنيين اجتماعيا، إلى جانب تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من مخاطر الإدمان، لاسيما عبر التنفيذ والمواكبة الميدانية للشباب متعاطي المخدرات، وكذا الشباب المهددين بخطر الإدمان.
وسيشتمل المركز الجديد، الذي سيتم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع، خلال 12 شهرا، على قطب للمصاحبة الاجتماعية والحد من المخاطر يحتوي على فضاء للضيافة، وقاعات للتعبير الجسدي والفني والرياضة، وملعب للرياضة، ومكتب خاص بالجمعيات. كما سيشتمل هذا القطب على مكتب للوحدة المتنقلة التي تؤمن تدخلات القرب لدى مستعملي المخدرات، ومهام التواصل والإعلام، والتحسيس بالمخاطر، وتوفير وسائل الوقاية، والتوجيه نحو أماكن المعالجة.
كما سيحتوي هذا المركز، الذي يعد آلية متميزة للعلاج والتحسيس، والتشخيص والوقاية والمصاحبة النفسية والاجتماعية، والذي سيكلف استثمارات بقيمة 5 ملايين درهم، على قطب طبي يشتمل على قاعات للعلاجات، والفحص في الطب العام، وطب الإدمان، والطب النفسي، وفضاء للعلاج النفسي ضمن المجموعة، وقاعات لمستعملي الميثادون و مصحة، وصيدلية.
وسيعهد بتسيير هذا المركز، الذي يعد يأتي ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات، إلى جمعية محلية متخصصة في مجال الحد من مخاطر المخدرات.
ويأتي إنجاز هذا المركز ذي الحمولة الاجتماعية القوية، لتدعيم المبادرات التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى الجهة، الرامية لدعم وحماية الأشخاص في وضعية هشاشة.