الملك محمد السادس يُعلن انتصار القيم المغربية الأصيلة
هوية بريس – متابعات
أكد الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، أن الزلزال المفجع الذي ضرب المملكة مخلفا آلاف الشهداء، والعديد من الجرحى، أظهر انتصار القيم المغربية الأصيلة.
وقال الملك، في الخطاب الذي وجهه لأعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، إن هذه الفاجعة أظهرت انتصار القيم المغربية الأصيلة، التي ” مكنت بلادنا من تجاوز المحن والأزمات والتي تجعلنا دائما أكثر قوة وعزما، على مواصلة مسارنا، بكل ثقة وتفاؤل”.
وأضاف الملك أن تلك هي ” الروح والقيم النبيلة، التي تسري في عروقنا جميعا، والتي نعتبرها الركيزة الأساسية، لوحدة وتماسك المجتمع المغربي، وهي قيم وطنية جامعة، كرسها دستور المملكة”.
وخص عاهل البلاد في هذا الصدد بالذكر، القيم المؤسسة للهوية الوطنية الموحدة المتمثلة في القيم الدينية والروحية، وفي مقدمتها قيم الإسلام السني المالكي، القائم على إمارة المؤمنين، الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال، والانفتاح على الآخر، والتسامح والتعايش مع مختلف الديانات والحضارات، وهو ما جعل المغرب نموذجا في العيش المشترك.
كما تتمثل هذه القيم، يضيف الملك، في القيم الوطنية التي أسست للأمة المغربية، والقائمة على الملكية، التي تحظى بإجماع المغاربة، والتي وحدت بين مكونات الشعب المغربي، وعمادها التلاحم القوي والبيعة المتبادلة، بين العرش والشعب.
وإلى جانب ذلك، يؤكد الملك، هناك قيم التضامن والتماسك الاجتماعي، بين الفئات والأجيال والجهات، التي جعلت المجتمع المغربي كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا.
وفي هذا الصدد، دعا الملك إلى مواصلة التشبث بهذه القيم، اعتبارا لدورها في ترسيخ الوحدة الوطنية، والتماسك العائلي، وتحصين الكرامة الإنسانية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وخاصة في ظل ما يعرفه اليوم، من تحولات عميقة ومتسارعة، أدت إلى تراجع ملحوظ في منظومة القيم والمرجعيات، والتخلي عنها أحيانا.