الملك يوجه رسالة تاريخية للجزائر.. ويدعوها لحل لا غالب فيه ولا مغلوب
هوية بريس – متابعات
في خطاب سامٍ ألقاه بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، جدّد الملك محمد السادس تأكيد موقف المملكة المغربية الداعم لخيار الانفتاح الإقليمي، لاسيما في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع الجارة الجزائر، داعياً إلى تجاوز الجمود السياسي من خلال حوار صادق ومسؤول.
🔹 موقف واضح تجاه الجزائر
في مقطع خصّصه للعلاقات المغربية الجزائرية، شدد الملك على أن موقفه “واضح وثابت” تجاه الجزائر، معتبراً أن:
“الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر الدين والجغرافيا والمصير المشترك”.
وأكد العاهل المغربي أن المغرب مستعد دائماً للانخراط في حوار بناء مع الجزائر، مشيراً إلى أن سياسة “اليد الممدودة” تظل خياراً استراتيجياً نابعاً من إيمان راسخ بوحدة الشعوب المغاربية وقدرتها على تجاوز هذا “الوضع المؤسف”.
🔹 اتحاد مغاربي فعّال.. هدف مشترك
ضمن رؤيته الإقليمية، شدد الملك على أن بناء اتحاد مغاربي فعّال لا يمكن أن يتحقق دون تعاون فعلي بين المغرب والجزائر، إلى جانب باقي الدول المغاربية. وأبرز أن مصالح شعوب المنطقة تظل رهينة بتجاوز الخلافات السياسية، وتغليب منطق التعاون على حساب الصراعات.
🔹 خطاب يعكس الثبات الاستراتيجي
يأتي خطاب الملك محمد السادس في سياق يؤكد ثبات السياسة المغربية تجاه الجزائر، القائمة على احترام سيادة الدول ورفض الاستفزازات، مع الحرص على الحفاظ على أواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.
