الموزعون يبرؤون أنفسهم من التأثير في غلاء الأسعار
هوية بريس-متابعة
نفى رئيس فيدرالية مهن توزيع المنتجات واسعة الاستهلاك “تجارة”، محمد وجيه الصبيحي، أن تكون سلاسل توزيع المواد الغذائية تؤثر على “بأي شكل من الأشكال على الأسعار”.
وفسّر الصبيحي أن التسعير يدخل في منطق أكثر تعقيدا يتعلق بالعرض والطلب ومدى توافر المواد الأولية وتكاليف التجهيز والخدمات اللوجستية، إلى جانب عوامل أخرى والتي تأتي على حين غرة أحيانا كجائحة كورونا أو السياق الدولي أو تغيرات المناخ.
وأكد المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب” أن المهمة الرئيسية للمهنيين تتمثل في توزيع المنتجات الأكثر استهلاكا لفائدة المستهلك المغربي، في أفضل الظروف، مع ترشيد تكاليفها حتى يتسنى للمستهلك الحصول عليها على نحو سليم ومناسب.
وشدد الصبيحي على أنه رغم العقبات التي تواجه الموزعين، إلا أن تعبئتهم تحت مظلة الفيدرالية تظل ثابتة، لافتا إلى حس المسؤولية والمثابرة لدى المهنيين من أجل تمكين المواطنين من الحصول على المنتجات الاستهلاكية الضرورية في الوقت المحدد، وبالتالي قضاء شهر رمضان على نحو سلس قدر الإمكان.
وأشار رئيس فيدرالية مهن توزيع المنتجات واسعة الاستهلاك إلى السياق الصعب الذي يتسم بالركود الاقتصادي وتداعيات الصراع الروسي الأوكراني والأزمة التي أعقبت جائحة كورونا، مشدد على أن قطاع التوزيع بالمغرب، لمواجهة هذا الوضع، يبذل قصارى جهوده من أجل الحفاظ على مكانته من خلال التواجد على نطاق واسع في كافة أنحاء التراب المغربي.
وأكد أن المتخصصين يعمدون إلى التحديد المسبق لاحتياجات المستهلكين من خلال التخزين الكافي للمنتجات، فضلا عن توجيهها نحو نقاط البيع، وذلك قصد تنويع المنتجات وإتاحتها بجودة عالية، مضيفا “نملك مسبقا القدرة على التحكم في المصدر من خلال الشراكات المبرمة مع الجهات الفاعلة في القطاع من منتجين ومكلفين بالتخزين وغيرهم، وصولا إلى المصب عن طريق التوجيه نحو نقاط البيع والتوزيع، مع مراعاة الشروط الصحية”.
ونبّه الصبيحي إلى الدور الحاسم الذي يضطلع به اللوجستيك في قطاع التوزيع، لا سيما من حيث التدبير الأمثل والمتكامل للمنتجات، وكذا توزيعها على جميع أنحاء التراب الوطني، لافتا إلى إقدام الفيدرالية على إحداث لجنة متخصصة في الخدمات اللوجستية من أجل بلورة رؤية شاملة حول الأداء العام للتوزيع.
وأوضح أن قطاع التوزيع لا يمكنه أن يكون تنافسيا ومولدا للقيمة من دون لوجستيك مرن وقابل للتكيف مع التغيرات التي تشهدها الأسواق وأنماط الاستهلاك.
وبخصوص المنتجات الأكثر استهلاكا خلال شهر الصيام، أشار الصبيحي إلى الحليب والطماطم والبيض والتمر واللحوم والأسماك والسكر والفواكه المجففة وحتى البهارات المختلفة، مسجلا أن هذه المنتجات تختلف باختلاف المناطق الجغرافية وأنماط الاستهلاك.