المُحَدِّث المُلْهَم.. “فإن يكُ في أمتي أحد، فإنه عمر” يا سديس
هوية بريس – عادل خزرون
عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: “لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناسٌ محدَّثون، فإن يكُ في أمتي أحد، فإنه عمر”، رواه البخاري ح ( 3689)، وفي رواية مسلم “ملهَمون”، . وأخرجه مسلم ح ( 2398 ) من حديث عائشة رضي الله عنها .
المحدثون – بفتح الدال – : جمع محدث ، وهو الملهم ،والمعنى أن الله ﷻ يُجري الحقَّ على لسانه، كأنما تحدّثه الملائكة، فيأتي بالصواب من غير نبوّة وبهذا فسره ابن وهب كما في صحيح مسلم ، وفي مسند الحميدي – عقب حديث عائشة رضي الله عنها – : المحدث الملهم بالصواب الذي يلقى على فيه .والمعنى : أنهم يلقى في قلوبهم الصواب والحق فيجري على ألسنتهم ، ويخبرون بالشيء فيقع كما أخبروا …. وفسره بعض العلماء بأن معناه أنهم مصيبون فيما يظنون من نوع الفراسة والتوسم …
وخص عمر رضي الله عنه بهذا لكثرة ما وقع له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الموافقات التي نزل القرآن مطابقاً لها ، ووقع له بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشياء عديدة حدث بها فأصاب كما في قصة: الجبل يا سارية. .وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وجود المحدثين في الأمم السابقة ، وعلق وجودهم في هذه الأمة بـ ” إن ” الشرطية ، مع أنها أفضل الأمم وأكرمها عند الله ، – هذا والله أعلم – لاحتياج الأمم قبلنا إليهم في إصابة الحق حيث لا يكون حينئذ فيهم نبي ، واستغناء هذه الأمة بالقرآن والسنة ، لهذا لا يؤخذ بقول أحد محدث ولا ملهم حتى يعرض على الكتاب والسنة.
فكلام السديس هذا ما هو إلا ضربّ من الغلو والهذيان !
فاللهم احفظ بلاد الحرمين واهله من كل سوء ومكروه وسائر بلاد المسلمين اللهم آمين.
السلام عليكم ورحمة
الكل يريد أن يتكلم …
الكل يريد ان يدلو بدلوه…
اين هو الصمت الدي يدندن حوله السلف؟
ان كان العلماء صامتين ..أليس لك فيهم قدوة؟
وصمت العلماء لا يكون الا عن علم.
فاتقوا الله في اسلامكم