النائبة البرلمانية ماء العينين تكشف معيقات التدخل السريع لإصلاح مشكل أو رفع ظلم عن مواطن.. من المسؤول إلى الوزير!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “الخوف يعيق الاصلاح”، كتبت القيادية في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، تدوينة في حسابها على فيسبوك، كشفت فيها معيقات الإصلاح وخدمة المواطن، وإزالة ظلم، وحل المشاكل من خلال بيروقراطية مثبطة، وإشاعة مناخ الخوف والمبالغة في التلويح بالعقاب للمسؤولين.

وقالت ماء العينين “تتسلم ملفا يكشف عن ظلم واضح يحتاج إلى تدخل بسيط لرفعه.
حتى لا تزعج الوزير بملف يبدو بسيطا وحتى لا ترسل سؤالا كتابيا سيتأخر لشهور لتتسلم في النهاية جوابا لا يقدم ولا يؤخر، تتصل مباشرة بالمدير المركزي المعني. رجل “معقول” ينصت ويتفهم ويجيب بأدب: أتفق معك أستاذة هادشي ماشي معقول. تلتمس منه بأدب اتخاذ القرار اللازم، يجيبك بأنه رغم اقتناعه لا يستطيع لأن المساطر وووو…… ثم يطلب منك التواصل مع الكاتب العام ليعطيه التعليمات مباشرة”.

وأضافت النائبة البرلمانية “تتمكن من الاتصال بالكاتب العام بعد عدة محاولات: أتفق معك السيدة النائبة، هادشي ماشي معقول.
– طيب السيد الكاتب العام حلوا لنا هاذ المشكل.
– حسنا سأتواصل مع المدير لأنظر في الأمر.
– أنا عاد قطعت مع المدير، المعطيات في الملف صحيحة وهو يطلب فقط موافقتك الشخصية وغادي يحل المشكل.
– الى قديتي السيدة النائبة تواصلي مباشرة مع السيد الوزير، راه المساطر ووووووو….. هو يعطينا التعليمات”.
وتابعت ماء العينين “ثم تربط الاتصال مع السيد الوزير (للأمانة يجيب فورا)
تعيد الحكاية…..
الوزير: ما يمكنش أ أمينة هادشي، إذا صح ماشي معقول. راه الناس في أحيان كثيرة كيبقاو يكذبو عليكم ويعطيوكم معطيات غالطة، وانتوما كتغرقونا بالأسئلة، خاصكم تسمعو منا حتى حنا المعطيات….. خليني نتواصل مع الادارة ونرد عليك.
– السيد الوزير راني تاصلت مع المدير، المعطيات صحيحة والظلم واقع، والكاتب العام له نفس الرأي وطلب ان اتواصل معك رغم ان الملف يبدو صغيرا، عطيهم التعليمات يفكو لنا الموضوع راهم ظالمين الناس فحقهم.
الوزير: هاذ الادارة كيديرو معنا هاذ الخدمة الناقصة، كلشي يردوه للوزير، ملي هوما يقرون بالمظلمة يحلو الموضوع، لاش الوزير؟ هاذ الوزير كلشي كيقلب يمسح فيه ونهار كتكون شي مصيبة هو بوحدو اللي يتحملها.
– صافي السيد الوزير ما بقينا بغينا حل.
– لا لا امينة خلي لي شوية دالوقت نشوف شنو ممكن إدار”.

ثم أكدت ماء العينين أن “نفس المشكل يحدث مع رؤساء الجماعات ومع باقي المسؤولين”، مشيرة إلى أنه “يجب ان ننتبه أن اشاعة مناخ الخوف والمبالغة في التلويح بالعقاب يحد من مبادرة المسؤولين ويعيق حركيتهم للتدخل السريع واتخاذ القرار اللازم لحل مشاكل العباد”.

كما أوضحت أن “تطبيق ربط المسؤولية بالمحاسبة أمر جيد ومطلوب، لكن في إطار قانوني واضح، يرصد المخالفات والخروقات المتعمدة التي تخدم المصالح الشخصية أو تسجل تطاولا على المال العام، وليس لتقييد المسؤولين ورهنهم بالخوف والتردد والترقب مما يعيق كل محاولات التنمية”.
وختمت ماء العينين تدوينتها بقولها “لا تنمية بدون مبادرة وإرادة قوية وحزم في التدخل السريع والفعال والناجع… فلنتعاون جميعا لتحرير المبادرة، دائما في إطار الحكامة الجيدة”.