النقل الحضري وسوق السمك يخلقان شرخا في تسيير جماعة فاس
هوية بريس- متابعة
حركت الأجواء غير العادية التي تعرفها دورات جماعة فاس، أطيافا سياسية مختلفة تفاعلت بطريقتها معها، سيما الأحزاب المعارضة لتسيير التجمع الوطني للأحرار وائتلافه السياسي. وتأرجحت مبادرات المعارضة، بين الاستنكار والدعوة للتناظر حول أهم الملفات التي تثير الاهتمام، سيما قضيتي سوق السمك وشركة سيتي باص المفوض لها قطاع النقل الحضري.
ودعا فريق المواطنة بالجماعة، الذي يتزعمه حميد شباط العمدة الاستقلالي السابق، إلى تنظيم يوم دراسي لمناقشة مشاكل النقل الحضري “رفعا لأي تعتيم أو تضليل أو لبس” بعدما خلق المشكل رجات حتى بين مكونات الائتلاف المسير، بعد إعلان منسقي أحزاب الأغلبية بمن فيهم حزبا الاستقلال والأصالة والمعاصرة، اصطفافهم مع مقترح وزارة الداخلية.
ولم يفوت هذا الفريق الذي يقوده شباط، الفرصة لمهاجمة خصومه لما عرفته الدورة الأخيرة من أحداث بينها تبادله الاتهامات باللصوصية وهدر المال العام والفساد، مع البرلماني عزيز اللبار نائب رئيس الجماعة الحالي، وبشكل استغربه الجميع بعد تداول فيديوهات تؤكد حقيقة ما تعرفه الجماعة من تنافر بين مكوناته السياسية في فرق المعارضة والأغلبية.
واعتبر فريق المواطنين أن ما عرفته الدورة “لا علاقة له بالممارسة السياسية والتدبيرية للشأن المحلي” و”يمس بشكل واضح سمعة فاس وسكانها”، مستغربا الأسلوب القمعي والاستفزازي للرئيس، فيما اختار فريق العدالة والتنمية عقد ندوة صحفية مساء اليوم الخميس بمقره بحي النرجس، لتنوير الرأي العام حول مختلف الممارسات اللاقانونية التي عرفتها الدورة.