بدأ الأحد سريان قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة بالنمسا، مما دفع المئات للتجمع في وسط العاصمة فيينا احتجاجا على القانون، واختار بعضهم وضع أقنعة مهرجين للسخرية من الحظر.
وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على إقرار القانون في المجلس الوطني النمساوي، دخل القانون حيز التنفيذ، وهو ينص أيضا على إلزام المهاجرين بمناهج تتعلق بالاندماج، وحث طالبي اللجوء على القيام بأعمال عامة غير مدفوعة الأجر.
ويجعل القانون من ارتداء البرقع والنقاب والأقنعة التي تضعها نساء على وجوههن في الأماكن العامة مخالفا للقانون. كما يطال الحظر أغطية الوجه الأخرى مثل أقنعة المهرجين والأقنعة عموما وأقنعة التزلج على الجليد.
ويقضي القانون بفرض غرامة على من يغطون وجوههم قدرها 150 يورو، وعدم السماح لهم بدخول البلاد عند الحدود، علما بأن هذا الحظر لن يمس سوى 150 امرأة منقبة تقريبا يعشن في النمسا.
وكان حزب الشعب النمساوي المسيحي المحافظ قد اقترح هذا القانون، بينما اعتبره حزبا الخضر اليساري والحرية اليميني غير كاف.
وأبدى مسلمون في النمسا رفضهم للقرار، كما تحفظ عليه مهنيون في قطاع السياحة خشية تراجع أعداد السياح من البلاد العربية، خصوصا المائة ألف سائح سعودي الذين يزورون النمسا سنويا.