النيابة الجزائرية تبدأ التحقيق مع أغنى رجل في البلاد بتهم فساد
هوية بريس – وكالات
بدأت النيابة الجزائرية، الإثنين، التحقيق مع يسعد ربراب أغنى رجل في البلاد، في اتهامات بـ”الفساد المالي”.
وذكر مراسل الأناضول أن يسعد ربراب نقل على متن مركبة للدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) إلى مبنى محكمة سيدي محمد بالعاصمة، عصر الإثنين.
وحسب التلفزيون الرسمي فإن النيابة ستستمع إلى يسعد ربراب على خلفية تهم بـ”التصريح الكاذب (بيانات كاذبة) في حركة رؤوس الأموال وتضخيم فواتير واستيراد معدات مستعملة رغم استفادته من امتيازات جمركية”.
وفي وقت سابق الإثنين ذكر التلفزيون الحكومي أن قوات الدرك الوطني أوقفت رجل الأعمال يسعد ربراب.
وحسب المصدر نفسه، فقد تم أيضا توقيف “الإخوة كونيناف”؛ وهم رضا، وعبد القادر، وكريم، وطارق، وجميعهم من عائلة واحدة ومقربة من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
وعزا سبب التوقيف إلى “الاشتباه في تورطهم في استعمال النفوذ، وإبرام صفقات عمومية مع الدولة دون الوفاء بالتزاماتهم”.
ولفت المصدر نفسه إلى أنه “ستتم إحالة الموقوفين إلى القضاء لاحقا، بعد انتهاء تحقيقات الدرك (الحرس) الوطني”.
وسبق أن استمعت فرق الدرك، قبل أسبوع، إلى ربراب، حول نشاطات شركاته.
وربراب هو أغنى رجل في الجزائر، يملك مجمع “سيفيتال” للصناعات الغذائية، وسلسلة محلات التجزئة “أونو” وشركات أخرى (النقل والمنتجات الكهرومنزلية).
ويمتلك ربراب ثروة قدرها 3.8 مليار دولار، حسب مجلة “فوربس” الأمريكية، بحسب تصنيفها لأثرياء العالم لشهر يناير الماضي.
كما يعتبر ربراب أغنى رجل في المنطقة المغاربية (شمال إفريقيا)، وفق “فوربس”، والسادس في القارة الإفريقية.
ووفق مصادر إعلامية، فإن التوقيفات، التي جرت بين الأحد والإثنين، طالت قرابة 50 رجل أعمال في البلاد يشتبه في تورطهم في “تبديد المال العام”، وفقا للأناضول.
متى نشهد مثل هذه المحاكمات في بلادنا الحبيبة التي اغتنى فيها الكثير غنى فاحشا بين عشية وضحاها بلا حسيب ولا رقيب فأصبحوا يتحكمون في مصير البلاد بعد أن تحكموا في ثرواته ؟
قد يقول قائل : ليس عندنا لصوص مال عام مثل جيراننا.
سأقول له : الله لا يعطينا وجهك!