النيابة العامة تطالب بعقوبة مشددة لـ”مومو”

05 يوليو 2024 09:02

هوية بريس – متابعات

شدد ممثل النيابة العامة الخناق على المنشط الإذاعي، أمين بوصفيحة، الملقب بـ”مومو”، بعد اعتباره فاعلا أصليا في تهمة فبركة جريمة وهمية، خلال محاكمته أمام غرفة الجنح التلبسية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، يوم الأربعاء الماضي.

واستغرب محامون للمتهمين في القضية استنكارهم لانضمام الإذاعة التي يعمل فيها “مومو” كطرف مدني ضدهم فقط، داعين إلى عدم قبولها شكلا ومضمونا من باب العدالة، خاصة بعد تقدم المديرية العامة للأمن الوطني باشتراكها المدني في هذه القضية، بحسب ما ذكره الدفاع.

وفق “الصباح” فعلى الرغم من محاولة دفاع المتهمين إبعاد التهمة عنهم، معتبرين أن الحكم الابتدائي، الذي أدان “مومو” بأربعة أشهر حبسا نافذا والمتهم الرئيسي بخمسة أشهر حبسا وشريكه بأربعة أشهر حبسا، أثار جدلا كبيرا بحكم أنه بعد صدوره، تقرر حجز هواتف المتهمين وإخضاعها للخبرة، إلا أن ممثل النيابة العامة اعتبر أن الجميع متورط في فبركة الجريمة الوهمية، كل حسب دوره.

ووجه ممثل النيابة العامة صفعة للمتهمين الثلاثة، عندما أكد أن الحكم الابتدائي الصادر في حقهم، ليس في مستوى الحكم الذي يراد منه تحقيق الردع العام والخاص، لأن القضية أخذت أبعادا أخرى خطيرة، وصار الجميع يتحدث عنها، وكان يجب أن تكون العقوبة عبرة للجميع لتفادي تكرار الجريمة، سيما أنها وجهت إساءة لمؤسسة الأمن، من خلال اتهام عناصرها بالتقاعس عن القيام بواجبها، من خلال ادعاء أحد المتهمين أن شكايته لم تلق الاهتمام.

وشدد ممثل النيابة العامة الخناق على الإذاعي “مومو” والمتهمين عندما اعتبر أن ما قاموا به “رعونة” و”استهتارا”، عبر الكذب على المستمعين، باختلاق واقعة سرقة الهاتف، وهو ما مس بمؤسسات الدولة، خصوصا جهاز الأمن، بحكم أن الجريمة وقعت مباشرة على الأثير، ولقيت انتشارا سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي، سيما أن الإذاعة التي يشتغل فيها المنشط الإذاعي تحتل الرتبة الثالثة وطنيا، من حيث عدد المستمعين، وبالتالي كان يجب التعاطي بشكل إيجابي وأفضل مع هذه الواقعة، التي تسببت في عواقب وخيمة وأثارت الفزع والخوف لدى الناس.

ووجه ممثل النيابة العامة رسائل مبطنة للمنشط الإذاعي، حول دور الإعلام السمعي البصري، عندما أكد أن الدولة عندما حررت المجال السمعي البصري، كان هدفها مساهمة الخواص في الرفع من جودة المشهد الإعلامي، عبر ترفيه الناس ببرامج هادفة وتوجيه رسائل سامية لهم، مستشهدا بسنوات الثمانينات والتسعينات لما كانت الإذاعة الوطنية تهيمن على المشهد الإعلامي، إلى جانب إذاعات جهوية، ومع ذلك كان الجميع شغوف بالاستماع إلى برامجها المتنوعة.

وأكد ممثل النيابة العامة أن هناك فتاة تؤكد تورط “مومو” في القضية، وأن قرائن تؤكد تواطؤه مع المتهم الرئيسي لاختلاق السرقة على المباشر، منها ترديد عبارة “شفار.. شفار” خلال البث المباشر، والحديث عن توصله إلى اتصال بعد السرقة بلحظات من قبل الضحية الوهمي، ما يعني أن هناك تنسيقا مسبقا بين المتهمين، إضافة إلى منح الجائزة لمتقمص لشخصية “مروان”، دون التأكد من هويته، ومن حدوث السرقة فعلا، إضافة إلى إنكاره في جميع مراحل البحث التمهيدي معرفته بالمتهمين، في حين تبين في ما بعد أنه على معرفة بالمتهم الرئيسي، لمشاركته الدائمة ببرنامجه المباشر.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M