النيزك المريخي “تيسينت”.. هذا ما كشفته جامعة الحسن الثاني
هوية بريس- متابعة
قالت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في بلاغ لها، إن “النيزك المريخي ” تيسينت” الذي سقط بالمغرب في يوليوز 2011 يكشف عن تنوع غير مسبوق في المركبات العضوية”.
وأضافت ذات الجامعة أن “هذا الاكتشاف تم نشره من قبل فريق دولي من الباحثين بقيادة الأستاذ فيليب شميت كوبلين من جامعة ميونيخ التقنية وهلمهولتز ميونيخ بمشاركة حسناء الشناوي أوجهان أستاذة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء كلية العلوم عين الشق، ورئيسة مؤسسة الطارق، وذلك بمنشور في “Science Advances” على الرابط (https://www.science.org/doi/10.1126/sciadv.add6439)”.
وتابع البلاغ أن “التنقيب عن المواد العضوية الموجودة في تيسينت يمكن أن يساعد على الإجابة عن سؤال وجود شكل من أشكال الحياة في الماضي على كوكب المريخ، حيث أن نيزك تيسينت هو خامس سقوط نيزكي مريخي مشاهد في العالم”.
وزاد ذات المصدر أن “العمل على هذا النيزك في أوائل عام 2012 أدى إلى ظهور مقال لمجموعة من الباحثين الدوليين بقيادة الأستاذة حسناء الشناوي أوجهان ن شر في مجلة “Science” على الرابط (https://www.science.org/doi/10.1126/science.1224514)”، مؤكدا أن “هذا العمل أثبت أن انطلاق هذا النيزك من سطح كوكب المريخ حدث قبل أقل من مليون سنة، بعد حدث عنيف جدا حيث كان المريخ في ذلك الوقت كوكبا رطبا”.
وقال بلاغ ذات الجامعة إن “الأرض والمريخ هما كوكبان متشابهان نسبيا في تطورهما، ومع ذلك ظهرت الحياة وازدهرت على الأرض، لكن حتى الآن لا يوجد دليل قاطع على وجودها على المريخ من قبل”، مشيرا إلى أن “الدراسة المتعمقة للجزيئات العضوية الموجودة في نيازك المريخ خاصة نيزك تيسينت وهو سقوط مرصود لم يتأثر بالعوامل الأرضية الخارجية، وبذلك سيكون مهما في الإجابة على هذا السؤال الأساس”.
وذكر ذات المصدر أن “ميزة هذا العمل تكمن في كونه يشكل مقدمة تمهد الطريق لدراسة العينات العائدة من المريخ إلى الأرض، لاسيما تلك المتعلقة بتكوين المركبات العضوية و استقرارها و دينامياتها في بيئات المريخ الحالية، كما أنه يثري المساهمة في الأبحاث حول المريخ ويؤكد الجهود التي بذلها باحثون من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ومؤسسة الطارق في المغرب لأكثر من عشرين عاما لتعزيز النيازك المغربية على الصعيدين العلمي والتراثي”.