“الهاكا” تصدر دفاتر تحملات جديدة

هوية بريس – متابعات
أعلنت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) عن تجديد تراخيص الإذاعات الخاصة، وإصدار دفاتر تحملات جديدة، في خطوة تهدف إلى تنظيم قطاع الإعلام السمعي البصري وفقاً للمعايير القانونية والمهنية.
تأتي هذه العملية كجزء من استراتيجية “الهاكا” لخدمة المشهد الإعلامي المغربي وتعزيز دوره في المجتمع.
وتنتمي بعض الإذاعات التي تم تجديد تراخيصها إلى الجيل الأول من التراخيص الذي صدر عام 2006، بينما تنتمي أخرى إلى الجيل الثاني الذي صدر عام 2009.
وتهدف عملية التجديد إلى ضمان امتثال هذه الإذاعات للقوانين والأنظمة المعمول بها، مع تقييم مدى التزامها بشروط الترخيص الأولية واحترامها لمبادئ ميثاق الأخلاقيات المهنية.
من بين الأهداف الرئيسية لعملية التجديد محاربة التحريض على الكراهية، واحترام التعددية الثقافية والسياسية، وحماية الكرامة الإنسانية.
كما يتم تقييم مستوى انتشار التغطية المجالية للإذاعات لدعم مبدأ الإنصاف المجالي في الوصول إلى الخدمات السمعية البصرية.
-
تعزيز التنوع الإعلامي
تسعى “الهاكا” من خلال تجديد التراخيص إلى تعزيز التنوع الإعلامي، حيث يتم ضمان أن يعكس المحتوى الإذاعي التعددية الثقافية والاجتماعية والسياسية التي يتميز بها المجتمع المغربي.
هذا التنوع يُثري المشهد الإعلامي الوطني ويضمن التعبير عن مختلف الفئات والآراء.
-
دفاتر تحملات جديدة
في إطار عملية التجديد، أصدرت “الهاكا” دفاتر تحملات جديدة تُحدد التزامات الإذاعات الخاصة في عدة مجالات حيوية.
تشمل هذه الالتزامات احترام الأخلاقيات المهنية، مثل حماية الكرامة الإنسانية والحياة الخاصة، ومحاربة الصور النمطية والتمييز القائم على “النوع الاجتماعي”.
كما تُلزم دفاتر التحملات الإذاعات بحماية الجمهور الناشئ من خلال تقديم محتوى يراعي احتياجات الفئات العمرية الصغيرة.
-
جودة المحتوى الإعلاني
في الجانب الإعلاني، تفرض “الهاكا” معايير واضحة تضمن توافق المحتوى الإعلاني مع القوانين، بما يحمي المستهلك من الإعلانات المضللة أو المسيئة.
بالإضافة إلى ذلك، تُلزم دفاتر التحملات الجديدة الإذاعات بضمان سلامة مواقع الإنتاج والبث والامتثال للمعايير التقنية المطلوبة.
-
تقييم شامل لأداء الإذاعات
عملية تجديد التراخيص لا تتم بشكل عشوائي، بل تعتمد على تقارير شاملة تُقيّم أداء الإذاعات خلال فترة الترخيص السابقة.
يشمل هذا التقييم عدة معايير، مثل مدى احترام الإذاعات للالتزامات القانونية والتنظيمية، وجودة البرامج والمحتوى المقدم، وقدرتها على تلبية احتياجات الجمهور، واستقرارها المالي.
من خلال هذه الإجراءات، تُسهم “الهاكا” في ضمان بيئة إعلامية مهنية ومتوازنة تُلبي احتياجات المجتمع المغربي وتعزز الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام.



