كاسبيرسكي: 21 مليون هجوم إلكتروني استهدف المغرب

07 أكتوبر 2025 21:57
هجمات سيبرانية، قرصنة، هجوم، ثغرة، المغرب

هوية بريس – متابعات

كشفت شركة Kaspersky العالمية للأمن المعلوماتي أن أنظمتها رصدت أزيد من 20.7 مليون محاولة هجوم إلكتروني في المغرب خلال النصف الأول من سنة 2025، ما يعكس تصاعد المخاطر الرقمية التي تواجه المؤسسات المغربية في القطاعين العام والخاص.


جاء ذلك خلال مؤتمر KNext Rabat 2025 الذي نظمته الشركة بالعاصمة الرباط، برعاية وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حيث أوضحت أن الهجمات الإلكترونية في المملكة لم تعد تستهدف فقط سرقة البيانات، بل تمسّ مباشرة استمرارية الأعمال وثقة العملاء.

تهديدات رقمية آخذة في التطور

ووفق تقرير الشركة، فقد تم تسجيل حوالي 15 مليون تهديد محلي، و6 ملايين هجوم عبر الإنترنت، إلى جانب 800 ألف هجوم استغلّ ثغرات برمجية، و390 ألف محاولة سرقة بيانات اعتماد باستخدام أدوات stealers. كما تم رصد 8 آلاف برنامج خبيث من نوع backdoors، و2.1 مليون هجوم عبر بروتوكول الاتصال عن بُعد (RDP)، فضلاً عن 230 ألف حالة تجسس رقمية باستخدام برمجيات spyware.

وأكدت “كاسبيرسكي” أن الأخطر من حجم الهجمات هو تطور أساليبها، إذ ارتفعت عمليات سرقة البيانات والتجسس بنسبة 22% مقارنةً بالنصف الأول من 2024، مشيرة إلى أن المهاجمين باتوا يستهدفون بشكل مباشر المؤسسات البنكية والصناعية والاتصالية.

حوادث حديثة تؤكد الحاجة إلى التحرك

وربط التقرير بين هذه الأرقام وعدد من الحوادث السيبرانية التي شهدتها المملكة في الأشهر الأخيرة، والتي طالت مؤسسات عمومية وشركات كبرى، مؤكداً أن المغرب أصبح هدفاً استراتيجياً لمجموعات القرصنة الدولية.

وفي هذا السياق، ذكّرت الشركة بـالاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2030 التي أطلقتها المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) التابعة لإدارة الدفاع الوطني، والتي تقوم على أربعة محاور رئيسية:

  1. تعزيز الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني.

  2. ضمان أمن ومرونة الفضاء الرقمي.

  3. تطوير الكفاءات الوطنية المتخصصة.

  4. توطيد التعاون الدولي في المجال الرقمي.

وتروم هذه الرؤية تمكين المغرب من ترسيخ مكانته كـفاعل إقليمي رائد في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز السيادة التكنولوجية والثقة في الاقتصاد الرقمي.

نحو مقاربة جماعية واستراتيجية مستدامة

وشددت شركة “كاسبيرسكي” على أن مواجهة التهديدات الرقمية لا يمكن أن تكون مسؤولية جهة واحدة، بل تستلزم مقاربة جماعية واستباقية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، والحكامة الجيدة، وتكوين الموارد البشرية.

وقدّمت خلال مؤتمرها بالرباط مجموعة من التوصيات العملية لتعزيز الحماية الرقمية بالمغرب، من أبرزها:

  • اعتماد حلول متخصصة تمنح رؤية دقيقة للأنظمة الحساسة.

  • ضبط صلاحيات الوصول إلى الموارد الداخلية.

  • إجراء نسخ احتياطية منتظمة للبيانات.

  • تكثيف التكوين والتوعية بمخاطر التصيّد والهندسة الاجتماعية.

  • التعاون مع شركاء موثوقين لتقوية المراقبة والاستجابة السريعة للحوادث.

وأكد سامي تاجين، مدير الحسابات الكبرى لدى كاسبيرسكي، أن:

“الأمن السيبراني لم يعد خياراً تقنياً للشركات المغربية، بل أصبح رهاناً استراتيجياً يحدد استمرارية النشاط وسمعة المؤسسة وثقة عملائها”.

وأضاف أن “القدرة على التوقّع والفهم وتنظيم الاستجابة أصبحت اليوم عنصراً محورياً من عناصر التنافسية الوطنية المستدامة”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
8°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة