الهجمات الاستيطانية تتصاعد في الربع الأخير من دعاية “الكنيست”
هوية بريس-متابعة
لم توقف سلطات الاحتلال ولا الجماعات الاستيطانية المتطرفة، هجماتها ضد الفلسطينيين، خاصة مع استمرار موسم قطف ثمار محصول الزيتون، الذي يترقبه السكان، على أمل تحسن وضعهم الاقتصادي، حيث استغلت الجماعات الاستيطانية الأيام المتبقية لانتخابات “الكنيست” لتصعيد الهجمات، والتي اشتملت على سرقة المحاصيل، فيما كانت قوات الاحتلال تعمل على إرضائهم من خلال توفير الحماية لهم، والإعلان عن مشاريع استيطانية جديدة، تلتهم مساحات جديدة من أراضي المواطنين.
ويرى المستوطنون، أن دعم هذه الهجمات من قبل قادة الأحزاب المتنافسة على مقاعد “الكنيست”، هي التي تحدد ولاءاتهم القادمة يوم الاقتراع القريب، وهو أمر يستغلوه كل موسم جيدا خاصة خلال الدعاية الانتخابية التي تشارف حاليا على الانتهاء، والتي خلالها يقدم قادة الاحزاب كل فروض الولاء والطاعة لهذه الجماعات المتطرفة، على أمل كسب أصواتها.
وقد ترافقت كل هذه الهجمات، مع الاستمرار في تنفيذ المشاريع الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال تزوير تاريخها، والتي باتت هدفا رئيسا لخطط الاحتلال الأخيرة، تحت مسميات تحسين “البنى التحتية”، والتي تركزت مشاريعها على تسهيل حركة المستوطنين، وربط المستوطنات ببعضها البعض، علاوة عن تغيير طابع الشوارع التاريخي.
وفي هذا السياق، لم توقف بلدية الاحتلال الإسرائيلي مخطط السيطرة على حي الشيخ جراح، وطرد سكانه بالقوة، لصالح توسيع مشاريعها وزيادة اعداد المستوطنين، ولذلك كشف النقاب عن عزم البلدية إعداد ثلاث خطط استيطانية للموافقة عليها، تتضمن إقامة مبنى سكني جديد، ووحدات استيطانية، ومباني تجارية.