الهجمات المعادية للإسلام في أوروبا والولايات المتحدة باتت تهدد حياة المسلمين
هوية بريس – وكالات
بدأت الهجمات المعادية للإسلام في أوروبا والولايات المتحدة، تأخذ شكلًا يهدد الحياة اليومية للمسلمين، يومًا بعد يوم.
عادت مسألة الإسلاموفوبيا تطفو مجددًا على السطح، بعد أن قام أحد المتطرفين بدهس مجموعة من المصلين، عقب أدائهم صلاة التراويح في مسجد “فينسبري بارك” شمالي العاصمة البريطانية لندن.
وأدى حادث الدهس الذي جرى تنفيذه ليل الأحد – الإثنين، إلى مقتل شخص واحد وإصابة 10 آخرين بجروح.
وشهدت نسبة الهجمات المعادية للإسلام في أوروبا والولايات المتحدة، ارتفاعًا ملحوظًا، وخاصة في أعقاب الهجمات الإرهابية .
باتت أحداث مثل الهجوم الذي استهدف مجلة تشارلي إبدو، في باريس عام 2015، والهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس (جنوبي فرنسا) عام 2016، تشكل ذريعة للانتهاكات المعادية للمسلمين
من قبل اليمين المتطرف في فرنسا، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا.
وانتشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا بسرعة من البلدان الأوروبية، وباتت أخبار الاعتداء على المسلمين تأتي من معظم العواصم الأوروبية، حيث شهدت العاصمة البريطانية لندن في أبريل الماضي، اعتداءً على امرأة محجبة تم إنزالها من حافلة نقل عام عنوةً.
كما تعرضت عدة نساء محجبات لاعتداءات مشابهة العام الماضي في لندن، وتضمنت الاعتداءات أعمال ضربٍ في الشارع، وإزالة للحجاب.
وذكر بيان لجمعية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، أن البلاد شهدت عام 2016، حدوث 419 جريمة تمييز، و39 جريمة مضايقة وتحرش، و25 هجومًا، و98 حادثة خطاب يحض على الكراهية واعتداء على المباني الدينية.
وشهدت بلدة هينان بومونت، شمالي فرنسا، في 30 مايو الماضي، اعتداء شخص على امرأة كانت تجلس بجوار طفلها في حديقة عامة، وتضمن الاعتداء إزالة الحجاب وضرب المرأة على رأسها.
وبعد اعتداء تشارلي إبدو، شن أحد المتطرفين هجومًا على منزل فرنسي مسلم يدعى محمد المعقولي، وقال له: “أنا إلهكم”، قبل أن ينقض عليه ويطعنه 17 مرة أمام زوجته.
وفي النمسا، سجلت أحداث الاعتداءات النابعة عن كراهية الإسلام زيادة بنسبة 65%، حيث تعرض المسلمون هناك لاعتداءات أثرت على حياتهم اليومية.
وفي سبتمبر 2016، شهدت العاصمة النمساوية فيينا، اعتداء مواطن نمساوي على مواطنة نمساوية من أصل تركي أويغوري، وتدعى شهربن دورماز (51 عاما)، حيث اعتدى المواكن النمساوي على دورماز، بالضرب ونزع الخمار عن رأسها.
إن تتابع هذه الاعتداءات يظهر أن الهجمات التي يتعرض لها المسلمون ليس من الممكن أن تكون عبارة عن أحداث فردية، فيما أشار المركز الاستشاري للمسلمين في النمسا، في تقرير نشره حول العنصرية
المرتكبة ضد المسلمين عام 2016، أن نسبة الهجمات ضد المسلمين زادت في ذلك العام بنسبة 65%.
إلى ذلك، شكل قرار محكمة العدل الأوروبية حول منع ارتداء الحجاب في أماكن العمل، أرضية تمهد لازدياد نسبة الهجمات المعادية للإسلام.
وأضاف تقرير المركز الاستشاري للمسلمين في النمسا، أن نسبة الهجمات كانت ترتفع دومًا قبيل الانتخابات في الدول الأوروبية، وفقا للأناضول.