أعلن الهلال الأحمر القطري، تخصيص ميزانية بقيمة 200 ألف دولار أمريكي، لتوفير دعم إنساني لمدينة حلب السورية، التي تتعرض لقصف جوي عنيف يشنه طيران النظام السوري، وروسيا.
وأضاف بيان للهلال الأحمر، اليوم الأحد، أنه خصص الميزانية من صندوق الاستجابة للطوارئ، لتنفيذ استجابة إنسانية عاجلة في مدينة حلب، تشمل تقديم دعم طبي وإغاثي، وتأمين مخزون استراتيجي من الوقود والمواد الغذائية الجافة، مشيرًا أن “جزءًا من الخطة المذكورة تم إنجازها بالفعل، ولا يزال العمل بها جاريًا حتى هذه اللحظة”.
واعتبر البيان أن القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة حلب يشكل “خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، ويهدد استمرار الأعمال الإنسانية في الداخل السوري، ويتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية، التي تضمن حماية المنشآت والكوادر الطبية وهيئات الإغاثة الإنسانية في مناطق النزاعات”.
كما استنكر الهلال الأحمر القطري، باعتباره منظمة إنسانية وعضو في الحركة الإنسانية الدولية، الانتهاكات التي تتعرض لها المنشآت الصحية في مختلف أنحاء محافظة حلب، وشدد على أن جميع أنشطته تنطلق من الإيمان بمبادئ الحركة الإنسانية الدولية، التي تتضمن عدم التحيز والحياد والاستقلالية والتطوعية.
ومنذ 21 أبريل الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.
كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) مستشفى “القدس” الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل العشرات، وجرح آخرين.