الهوية الإسلامية بين الغربة والمطالب الحقوقية (قرار منع بيع النقاب نموذجا)
هوية بريس – هند بضاض
حينما تصبح ملابس الستر والعفة سلعة محظورة، وتعتبر مظاهر التحجب بغض النظر عن أشكاله على مجتمعنا دخيلة، وتصير تغطية النساء لوجوههن تهديدا للأمن العام وسلامة السكان..!!
عندما يصبح الحجاب الشرعي عائقا أمام ولوج الكثير من المعاهد العليا والمدارس، وبلوغ العديد من المناصب والوظائف!!
حينما يمسي شرع الله وهدي رسوله تخلف، وحينما تزرع وتباع المخدرات نهارا جهارا، وحينما نجد على واجهات الشوارع الكبيرة وبين المحلات حانات للسهر ومعاقرة الخمر والرقص والسكر!!
حينما نجد بيوتا مجهزة، وفنادق فخمة للسياحة الجنسية والخنا والدعارة، وحينما تخصص مقاهي للقمار والميسر..!!
حينما يجد المسلم نفسه غريبا بل مغتربا في بلده الذي سوق لنفسه يوما أنه تحت لواء الإسلام ينضوي، وعندما تلقى المسلمين يستنجدون بقوانين الغرب الوضعية كحل أخير ووحيد، مطالبين بحقوقهم البديهية، ومتطلعين لممارسة حرياتهم الطبيعية!!
وحينما يجب عليهم الوقوف طويلا أمام البرلمان لتلبية حاجياتهم الوطنية، ولرفع التضييقات عنهم في الأماكن العمومية..!!
حينما تصبح مطالبهم ومطالب بعض الأقليات على حد سواء، وحينما نكون نحن مضطرين أن نطالب بحقنا فقط في المساواة، ونستعطف ونتسول من أجل إنصافنا ليس إلا، كما هو الحال مع الشواذ، وأصحاب الحريات الفردية أقصد الجنسية، وصايتي حريتي، والإفطار العلني، وما إلى ذلك من حقن غربية العلامة من دون تزوير ولا تقليد، والتي لا مفاد منها سوى تدمير البنى الأسرية، وتفكيك المنظومة الاجتماعية، وإفشاء الفسق والانحلال الخلقي و… طمس الهوية!!
فلله درك يا وطن، ولك الذكرى والذاكرة، والأيادي القابضة على الجمر يا هوية!!