الهيدروجين الأخضر بالمغرب.. حل تكنولوجي واعد
هوية بريس- متابعة
يسعى المغرب بخطى ثابتة نحو تسريع وتيرة تطوير الطاقة المتجددة، مع التركيز بشكل خاص على الهيدروجين الأخضر كجزء من استراتيجيته لتحقيق الاستدامة والابتكار.
في هذا الإطار، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على أهمية الهيدروجين الأخضر كحل تكنولوجي واعد يسهم في تلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة الخالية من الكربون.
خلال فعاليات مهرجان الرباط للعلوم، تم تسليط الضوء على “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يعد خطوة عملية ومحفزة نحو تنفيذ التزامات المملكة لصالح التنمية المستدامة. وقد تمت إعادة صياغة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بما يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز اقتصاد أخضر وشامل.
وترتكز الاستراتيجية الطاقية للمغرب على تطوير الطاقات المتجددة، النجاعة الطاقية، والتكامل الإقليمي، بهدف ضمان استقلالية الطاقة للمملكة وتقليص الانبعاثات الغازية. وتُظهر المجهودات المبذولة من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التزام المغرب بإزالة الكربون وإنتاج الأمونيا الخضراء، مع استثمار في موارد الطاقة الريحية والشمسية الاستثنائية في البلاد.
يتميز المغرب ببيئة مواتية للاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث يعمل على تحقيق تكامل صناعي خالٍ من الكربون وخلق فرص شغل في المجال، إلى جانب تعزيز الشراكات المغربية الأوروبية وتقوية القطاع لجعله أكثر مرونة وتنافسية عالميًا.
وتؤكد الوزارة على ضرورة اتباع نهج صارم وعملي لبلوغ هدف 52% من الطاقات المتجددة قبل عام 2030، مشددة على الدور الحاسم للبحث العلمي والابتكار في تحقيق هذه الأهداف. وبالتالي، يعد الهيدروجين الأخضر ركنًا أساسيًا في خطة المغرب نحو تحول طاقي ناجع ومستدام.