الوجود المغربي بالقدس وفلسطين.. وجود حضاري عمراني بالقدس عمره أكثر من 10 قرون..
وجود جهادي ديني وقفي ديمغرافي ثقافي.. كان هو أول ما استهدف العدو الصهيوني غداة سقوط القدس قبل 50 عاما..
وجود يريد بعض الساقطين من المطبعين من خدام صهيون هنا بالمغرب بالتعاون والتنسيق مع دوائر الاستعمار الجديد أن يشطبوه من ذاكرة التاريخ والعمران ليزرعوا مكانه وجودا إرهابيا استيطانيا عدوانيا باسم ما يسمى “الجالية المغربية في إسرائيل” والتي ليست إلا عصابات الهاكانا والشتيرن والأركون والموساد من آلاف اليهود من أصل مغربي الذين استوطنوا فلسطين في موجات الهجرة الصهيونية إليها عشية وغداة الاستقلال عن فرنسا، وأصبحت تشكل اليوم تقريبا سدس سكان الكيان وتتربع على رأس قيادة جيش الحرب (إيزنكوط) ووزارة الداخلية (أدرعي) وقيادات الموساد والخارجية…
ترى هل الوجود الصهيوني الإرهابي لـ60 سنة ضد أهل فلسطين يمكن أن يزيح وجودا إنسانيا مغربيا لأزيد من 1000 سنة (!!) بطلب من أهل البلد هناك في رسالة صلاح الدين الأيوبي (الكردي..!!) للمغاربة الموحدين (وهي دولة أمازيغية) لنصرة الجهاد ضد الصليبيين أيام معركة حطين وما تلاها..؟؟!!
وهل كون أولئك المستوطنين هم من أصل مغربي قد يشفع لهم ويمسح عنهم طبيعة وجودهم الإجرامي هناك..؟؟
إذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن المغرب جزء من كيان صهيون وهو شريك في الجرم ضد نفسه بأن هدم حارة المغاربة التي تعود إليه قانونا، وقتل أهلها واستهدف الأقصى المبارك وشرد أهل فلسطين واعتدى على شعوب مصر والشام والأردن ولبنان وكل الأمة…!!!
إذا كان الأمر كذلك فإنه يتعين إزاحة المغرب من عضوية منظمة التعاون الإسلامي التي تأسست على أرضه بالرباط في 1969 إثر جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك..
ويتعين إزاحته من رئاسة لجنة القدس بالمنظمة والتي يرأسها منذ 1975 في مؤتمر جدة بالسعودية..
ويتعين طرده من جامعة الدول العربية..
ويتعين ملاحقته بجريمة الشراكة في جرائم الاحتلال منذ ما قبل 48 إلى اليوم..!!
إن فقاعة تجار التطبيع التي يرددونها تحت عنوان “الجالية المغربية في إسرائيل” باعتبارها هي “المكون العبري” الواردة بدستور 2011.. إن تلك الفقاعة إذا ما تم اعتمادها (وهو المستحيل عينه) فإن كل التناقضات الاستنكارية المذكورة أعلاه تصبح حائزة على حجية الشيء الواقع الصارخ الفاضح..!!!
لذلك نقول بكلمة.
المغاربة.. هم مغاربة الحارة بالقدس وليسوا ولن يكونوا مغاربة المستوطنات.