الوزيرة حيار تطلع على تقدم عمليات المساعدة الاجتماعية للأشخاص المتضررين من الزلزال
هوية بريس – و م ع
قامت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، اليوم الخميس، بزيارة إلى جماعة مولاي ابراهيم بإقليم الحوز، للوقوف على تقدم مختلف عمليات المساعدة الاجتماعية والدعم النفسي، المقدمة للساكنة المتضررة من الزلزال.
وبهذه المناسبة، زارت الوزيرة والوفد المرافق لها وحدة المساعدة الاجتماعية المتنقلة، وهي فضاء تتوفر فيه عدة خدمات تقدمها الوزارة الوصية والتعاون الوطني والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، بهدف تقديم المساعدة الاجتماعية والدعم النفسي للأشخاص المتضررين من الزلزال، ولا سيما النساء والأطفال.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتعبئة كل الموارد البشرية و اللوجيستية اللازمة، بالسرعة والكفاءة المطلوبتين، من أجل تقديم المساعدة للساكنة المتضررة ومساندتها بشكل قوي.
وبهذه المناسبة، تابعت الوزيرة شروحات حول تدخلات الوزارة والتعاون الوطني لمساعدة المتضررين، منها على الخصوص إحداث لجنة توجيه وتنسيق على مستوى تحناوت ومراكز الدعم على مستوى العمالات والأقاليم المتضررة، وهي مراكش وتارودانت وشيشاوة وورزازات وأزيلال، فضلا عن إحداث وحدات للدعم الاجتماعي والدعم النفسي بالمناطق المتضررة.
ويتعلق الأمر أيضا بضمان تعبئة كل الموارد البشرية واللوجيستية، ولا سيما تعبئة 60 من أطر الدعم النفسي بالحوز و158 بباقي الأقاليم المتضررة، و75 متخصصا في علم النفس فضلا عن ملحقين اجتماعيين متطوعين بالحوز وأكثر من 210 في الأقاليم المتضررة الأخرى بالإضافة إلى 45 شاحنة مجهزة.
كما اطلعت حيار على انتشار فرق التعاون الوطني، والوزارة الوصية وباقي الشركاء، فضلا عن مختلف الخدمات والإجراءات المنجزة لفائدة الضحايا، منذ الساعات الأولى التي أعقبت هذا الزلزال، على مستوى ست وحدات أخرى للمساعدة الاجتماعية أُقيمت بمناطق تحناوت، وويرغان وثلاث نيعقوب وأمزميز وإمليل وستي فاضمة.
إثر ذلك، قامت الوزيرة بجولة في مختلف مرافق وحدة المساعدة الاجتماعية والتي تشمل، إلى جانب أمور أخرى، وحدة طبية متنقلة، وفضاء مخصص للدعم ا النفسي وحماية الطفل والتربية الإيجابية، والوساطة الأسرية، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والأنشطة لفائدة الأطفال.
وشاركت حيار، أيضا، في تناول الفطور مع أطفال الأسر المتضررة من الزلزال، قبل أن توزع عليهم أطقم (ملابس) في أجواء ودية، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
كما تمت تلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الزلزال الذي هز المنطقة.
وفي تصريح للصحافة، سلطت حيار الضوء على الإجراءات المتخذة من أجل ضمان تنفيذ برنامج دعم ومواكبة المتضررين من الزلزال، لتوفير شروط الراحة لهم، وتمكينهم من خلق قيمة مضافة وبالتالي المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فيما يتعلق بإعادة إعمار وتنمية المناطق المتضررة.
وأكدت الوزيرة على أن كافة المصالح الحكومية تعمل جاهدة في إطار اللجنة التي يرأسها رئيس الحكومة، وبتنسيق مع وزارة الداخلية، على تقديم العون والمساعدة للمتضررين تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وفي هذا السياق، أشارت حيار للدعم النفسي الملحوظ والدعم القوي للأشخاص في وضعية إعاقة من حيث المعدات التقنية، مبرزة أن المركز الاجتماعي نظم، من بين أمور أخرى، ورشة عمل ركزت على دعم وتكوين المرأة ، مضيفة أنه تم أيضا إطلاق منصة للتكوين عن بعد تسمح لهؤلاء النساء بتطوير مشاريعهن الخاصة.
وأكدت الوزيرة أن الساكنة المتضررة بدأت تستأنف أنشطتها المعتادة، مشيدة بجميع المتدخلين، لا سيما مصالح الوزارة الوصية، والتعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، فضلا عن الشركاء الآخرين والجمعيات التي لم تذخر جهدا في تقديم الدعم الاجتماعي اللازم ووضع الأخصائيين النفسيين والأطباء رهن إشارة المتضررين.
وعلاوة على ذلك، توجهت الوزيرة والوفد المرافق لها، إلى مدينة مراكش، حيث زارت مركز التكوين بالتدرج المهني “دار البر والإحسان”، وهي فرصة لزيارة وحدة المساعدة الاجتماعية التي أحدثها ويشرف عليها التعاون الوطني، لتقديم المساعدة القوية للمتضررين من الزلزال المنحدرين من إقليم الحوز والمدينة العتيقة لمراكش.
وبهذه المناسبة، اطلعت الوزيرة على مختلف الخدمات المقدمة داخل هذه الوحدة، للفئات المستهدفة، لا سيما المساعدة الاجتماعية، والاستماع والدعم النفسي، والتنشيط، بالإضافة إلى الخدمات شبه الطبية، قبل أن تقوم بزيارة لمختلف مرافق هذا المركز.