الوزير الأول البرتغالي ممازحا العثماني: سنتعاون في بطولة كأس العالم ونزيح معا خصومنا
مصطفى الحسناوي – (تصوير: عثمان ولاد سي حيدة)
رحب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا، والوفد المرافق له من ورجال الأعمال، في لقاء منتدى رجال أعمال المغاربة والبرتغاليين، على هامش الاجتماع 13 العالي المستوى بين البلدين، المنعقد الآن بالخزينة العامة للمملكة.
وقال العثماني إنه سعيد بمنتدى رجال الاعمال البرتغالي المغربي الثالث عشر خلال 22 سنة، ما يدل على انتظام جيد في العلاقات الديبلوماسية المغربية البرتغالية، ويعتبر أرضية مهمة لبناء علاقات اقتصادية متينة.
وأشاد العثماني بالاختيار الموفق لموضوع المنتدى، “آفاق البحث عن تحقيق التكامل بين الاقتصاد المغربي والاقتصاد البرتغالي”، متحدثا عن علاقات ثنائية دامت لقرون، وتعززت بتوقيع اتفاق تجاري سنة 1958، سنتين فقط بعد الاستقلال، والآن عمر هذه العلاقة 60 سنة.
وقال العثماني إن المغرب يحتل المرتبة العاشرة ضمن الدول المستوردة من البرتغال، وهناك ارتفاع في صادرات المغرب نحو البرتغال ب:131 في المائة منذ سنة 2011.
من جهته قال الوزير الأول البرتغالي: “في السنوات الأخيرة حققت البرتغال والمغرب شراكة مستقرة، منذ اتفاقية 1994، وقد حققنا منذ ذلك التاريخ 13 اجتماعا عالي المستوى، بإطار قانوني متين، وعلاقات مبنية على الثقة”.
وقال المسؤول البرتغالي مازحا إن بطولة كأس العالم لكرة القدم ستمنحنا فرصة أخرى للتعاون مجددا، وأضاف أنه من الواضح جدا ما علينا فعله، سنزيح معا بقية المنافسين، وهكذا إلى النهاية في 15 يولويز.
وأضاف قائلا: “المغرب والبرتغال، سيصبحان شريكان اقتصاديان وتجاريان مهمان، في سنة 2016، المغرب كان ثاني زبون لبلادنا، وصادراتنا نحو المغرب في تزايد وتصاعد ثابت، في السنوات الاخيرة، أما عن المبلغ الإجمالي لتجارتنا، بلغ مليار يورو سنويا”.
وتحدث بالمقابل عن تطور الاستثمار المغربي في البرتغال خاصة في مجالات الطاقة صناعة السيارات والأشغال العمومية والصناعات الغذائية والسايحة والتكنولوجيا والاتصالات والنسيج والصيدلة…
وقال: العلاقات المغربية البرتغالية ليست فقط مشروعا كبيرا من وجهة نظر اقتصادية، بل هي أيضا من أجل تقوية الأمن الطاقي،
وتحدث عن تعزيز التعاون المستقبلي في مجال اللوجيستسيك من طرقات وطرق سيارة وسكك حديدية وبنية تحتية وفنادق، وتمتين العلاقات والشراكة في مجال المقاولات والتجارة الحرة، وأشاد بالنظرة الملكية تجاه إفريقيا، والمساهمة في تقريب أوروبا من أفريقيا.
وقال بالنسبة للمغرب فإن البرتغال هي النقطة التي تبدا منها اوربا، وبالنسبة للبرتغال فإن المغرب هي النقطة التي تبدأ منها أفريقيا.