الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي يتباحث مع نائب وزير الخارجية الصيني حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والصيني-الإفريقي
هوية بريس – و م ع
أجرى الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، مباحثات مع نائب وزير الخارجية الصيني، تشن شياودونغ، اليوم الثلاثاء بالرباط، حول سبل تعزيز التعاون الصيني-المغربي والصيني-الإفريقي، وذلك في إطار مبادرة “الحزام والطريق” ومنتدى التعاون الصيني-العربي. وفي هذا الصدد، أكد السيد شياودونغ، في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بالسيد الجزولي، أن “الصين ملتزمة التزاما قويا بتعاونها مع إفريقيا، بما أن هذا التعاون مثمر جدا”، موضحا أن الدول الإفريقية، وكذا الدول الأخرى، سجلت المزايا الكبيرة التي يدرها هذا التعاون.
وأبرز المسؤول الصيني، في هذا السياق، أن بلاده “تثمن” دعم المغرب الموصول لتعددية الأطراف والتجارة العادلة والمنصفة في العالم، معتبرا أن الصين والمغرب، اللذان يتشاطران توافقا واسعا حول هذه القضية، “سيدافعان سويا عن تعددية الأطراف، وسيرفضان أحادية الأطراف”. وبعد أن هنأ المغرب على النتائج الملحوظة التي أحرزها خلال السنوات الماضية في مجالي الاستقرار والتنمية الوطنية، اعتبر نائب وزير الخارجية الصيني أنه، وعلى مستوى المبادلات التجارية الثنائية، سيتجاوز حجم التجارة سريعا أربعة ملايير دولار، وذلك بفضل الارتفاع “النوعي” للاستثمارات الصينية في المغرب.
وأشار من جهة أخرى، إلى الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين سنة 2016، مسجلا أن القرارات المتخذة من طرف جلالته وفخامة السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، ستواصل “توجيه تطور العلاقات الصينية-المغربية وإعطائها دفعة قوية على المدى البعيد”.
من جانبه، أوضح الجزولي أنه استعرض مع المسؤول الصيني عددا من المواضيع السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا مشاريع التنمية الاقتصادية في المغرب وإفريقيا، مضيفا أن السيد شياودونغ جدد دعم الصين لمدينة محمد السادس طنجة-تيك “المشروع الذي يعتبر مهما بالنسبة للمغرب ونموذجا لباقي إفريقيا”.
وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، أن شياودونغ أعرب خلال هذه المباحثات عن موقف الصين الداعم للوحدة الترابية للمغرب، مشيرا إلى أن المسؤول الصيني سلط الضوء على “الإنجازات التي حققتها المملكة خلال العشرين سنة الماضية، وذلك بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.