في سنة 2006 وقعت لنا حادثة غريبة عجيبة.. حيث تقدمت رفقة مجموعة من أصدقائي في الدراسة بعد حصولنا على شهادة الإجازة بميزة مشرفة جداً لاجتياز مباراة الولوج للمدرسة العليا للأساتذة ENS وكان حينها العدد المطلوب في شعبة الدراسات الإسلامية 100.. فاختيرت ملفاتنا في الانتقاء الأولي وتحملنا عناء السفر مرتين إلى تطوان لاجتياز المباراة الكتابية والمقابلة الشفوية.. وانتظرنا النتائج التي تأخر ظهورها بلهفة وشوق.. وفجأة أعلنت النتائج وكانت المفاجأة كبيرة ومخيبة لآمالنا.. منح للطلبة المعتصمين 64 من 100 وحصل من تحمل عناء اجتياز المباراة 36 من 100!!
اتصلنا بالسيد رئيس الشعبة حينها فأكد لنا أن أسماءنا ضمن لائحة الناجحين النهائية وأنه مستعد للوقوف بجانبنا والإدلاء بكل المعلومات التي يتوفر عليها.. وعبثا حاولنا استرجاع حقنا المغتصب.. وأخيراً استسلمنا للأمر الواقع وكلنا أمرنا لله تعالى الذي عوضنا خيراً..
والعجيب أن بعض من اغتصب حقنا يومئذ ودخل الوظيفة العمومية بلا انتقاء ولا مباراة.. وإنما بالاعتصام والتسنطيح والاعتداء على حق غيره.. قلت العجب العجاب أنني رأيت أحدهم يستنكر بشدة ويتعجب كيف تنجح ابنة رئيس الحكومة في مباراة بالأمانة العامة للحكومة!!
أتتعجب من نجاح امرأة شهد لها أساتذتها بتميزها وبتفوقها.. وهي قد اجتازت المباراة بجدارة واستحقاق ولا تعجب من نفسك وحالك وكيف أنك ولجت الوظيفة العمومية بالمجان والاعتداء على حقوق الآخرين!!
إن أعظم قرار اتخذته حكومة بنكيران هو القطع التام مع التوظيف المباشر مما جعل المغاربة سواسية أمام كل الفرص الوظيفية..
هل تصدق نفسك ان هناك تكافؤ الفرص، ثم الحكم على الشئ فرع من تصوره وانت لم تجتز إلا مباراة واحدة في حياتك، الله يهديكم أعلنتم العداء للشعب المغربي بنصرتكم لهذا الحزب وإن أخطأ لزعمكم أنه يحارب المشروع العلماني، فلا هو للبام كسر ولا للإسلام، إنما للمستضعفين قهر
هل تصدق نفسك ان هناك تكافؤ الفرص، ثم الحكم على الشئ فرع من تصوره وانت لم تجتز إلا مباراة واحدة في حياتك، الله يهديكم أعلنتم العداء للشعب المغربي بنصرتكم لهذا الحزب وإن أخطأ لزعمكم أنه يحارب المشروع العلماني، فلا هو للبام كسر ولا للإسلام، إنما للمستضعفين قهر