الوعظ بإضحاك الناس.. ظاهرة مُحْدَثَة اليوم في المغرب
هوية بريس – د. توفيق الغلبزوري
اتخذ بعض الوعاظ الجدد بالمغرب الذين قَلَّ زادهم من العلم كثيرا الضحك والإضحاك طريقة ووسيلة لوعظ الناس وتذكيرهم، ودعوتهم للهداية والتوبة، بقصد جلب الشباب الذي يميلون إلى هذا الضَّرْبِ من الوعظ بزعمهم.
ويبلغ هذا الهزل أحيانا عند بعضهم إلى تقليد أصوات النساء وأغاني المطربين والمطربات، وكلمات الممثلين والممثلات، والتعيين والتجسيد للعورات، والضحك والسخرية من لهجات بعض الناس، وتسجيل ذلك وجعله في أشرطة (فيديو) ونشره بين الناس في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ويلجؤون أحيانا إلى الاستعانة بالحركات الجسدية لمزيد من الضحك والفرجة.
“خصوصا وأن بضاعتهم تروج بشكل كبير في الاعراس والولائم حيث المجال مجال ترفيه واستمتاع، والذي يُنقل عبر المواقع الإلكترونية التي تحصد نسبا مرتفعة من المشاهدة والإعجاب، الذي يغريهم بالتمادي في السير ضد المقاصد التي شرعت لها الموعظة التي تلين القلب وتحييه، و يميته كثرة الضحك المنصوح بعدم الإكثار منه. ومثل هؤلاء هم أبعد الناس عن الإرشاد والتوجيه والتربية والتعليم، وهم أقرب إلى من كان يسميهم السلف الصالح في العصور الأولى بـ«القصاص» تمييزا لهم عن الوعاظ المعتبرين. وقد قال عنهم عبدالله بن زيد الجرمي: «ما أمات العلم إلا القصاص والوعاظ، يجالس الرجل الرجل سنة فلا يتعلق منه شيء، ويجلس إلى العالم فلا يقوم حتى يتعلق منه بشيء». ويجدون متعة كبيرة في استرسالهم في الكلام والناس يتمايلون بالضحك والصراخ” اهـ.نص منقول بتصرف من مقال بـ(هسبريس).
الأصل في الدعوة إلى الله والوعظ والإرشاد والتوجيه أنه يكون بالكتاب والسنة وبالوعظ والتذكير، وبالآيات والأحاديث، والقصص الصادقة الدالة، والترغيب والترهيب، الذين يلين القلوب، ويرسخ الإخبات والخشوع، وقد كان السلف يستمعون في مجالس الذكر وكأن على رؤوسهم الطير، أما الإفراط والإكثار من المزح والضحك فهذا يُميتُ القلوب، ويصير الناس يضحكون ويمزحون ويسخرون ويستهزؤون، ويأتون إلى هذه المواضع لا من أجل الدعوة والتذكير، وإنما يأتون من أجل الضحك والقهقهة والصراخ وهيشات الأسواق! وهذا لايصلح أبدا وليست هذه بطريقة للوعظ، وإنما هي طريقة للهزل (والكوميديا) كما يُقَال.
الدعوة إلى الله جد وصدق من الكتاب والسنة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، فما دعا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا دعا الصحابة ولا التابعون ولا الأئمة المجتهدون ولا من بعدهم من خير القرون بهذه الطرق المحدثة التي يسميها بعضهم بالوسائل الجديدة للدعوة المناسبة للشباب وهذا العصر؛ إذ الوسائل لها حكم المقاصد؛ كما في القواعد الأصولية المُحْكَمة.
أَجَل، اعتبر كثير من العلماء أنه لابأس أن يتخلل المجالسَ الخفيفُ من المزاح ومستطرف الكلام وبعض النكت وطرائف الحكمة حتى قالوا: “إذا مللتم فأحمضوا”، وهو مشروع لما فيه من التيسير وطرد السأم والملل، وإعادة التحفيز والتنشيط لاستئناف الجد؛إذا كان ذلك بالقدر الموزون. وهذا موجود في الهدي النبوي، وقد قالوا: “إن المزاح في الكلام كالملح في الطعام، إن زاد فيه فسد، وإن عدم لم يستسغ”.
والله تعالى أعلم وأحكم.
سبقهم في ذلك با لعلوي المراكشي
بل هو من سلا..
جزاك الله خيرا.
مقال مثقل بالحقد والحسد تجاه اناس معينين
هادشي باش حسيت
وكاتب المقال أحدهم، فهذا وصف لحالته، وقد استمعت إليه في عدة محاضرات فكان وعظه أقرب إلى التهريج منه إلى الدعوة…نسأل الله الهداية للجميع.
لا تأخذو العلم من صحفي
بعض الوعاض يضرب المثل بالغربيين .وبعضهم يروي قصص خرافية .وبعضهم .يروي منامات.وكأن رسول الله صل الله عليه وسلم لم يقل شيءا.نطت القردة على منابر رسول الله.
ليست هي مجالس علم ولا حلقات ذكر حتى يكون فيها ما ذكرتم استاذي وإنما كلمات بسيطة في مواطن فرح وسرور تتخللها بعض الفائدة.
وهذا الأسلوب ثمرته طيبة عند الشباب الذين ملوا الخطاب البعيد عنهم وهجروا اسواقه وأسواق المشايخ “الكبار” “المعصومين” “الجديين” ، ولو لم يكن في هذه الطريقة إلا فتح الباب للشباب للإقبال على العلم والعلماء لكفى.
وكما قيل : بثمارهم تعرفهم.
والإنصاف عزيز
والسلام.
لعشرات السنين والوعاظ يخطبون في الناس ويرشيدونهم لكن دون أن يظهر أثر ذلك على الناس لماذا؟
لأن النهج الإلقائي الذي يتخذه غالبية الوعاظ طريقة للدعوة لا يستشعر معه المتلقى عظمة ما يسمع ولا يؤثر فيه لذلك ترى الشباب مقبلون بكثرة على من يخلطون بين الجد والهزل في مواعظهم.
الحسد ثم الحسد ثم الحسد
الذين يتكلمون عنه إما من حسد او لم يرقوا لمستواه أو منبوذين من شريحة المجتمع ككاتب الموضوع مثلا لم نسمع به بتاتا لكن الاخ رضوان لبساطته وتواضعه داع صيته في العالم بطريقة دعوته العفوية والغير المصطنعة