الوكالة الوطنية للمياه والغابات تحسم الجدل حول ظهور أسد الأطلس
هوية بريس – متابعات
أنهى مدير الوكالة الوطنية للمياه والغابات الجدل حول وجود أسود في جبال الأطلس حتى الآن، بعد تلقي عدة تقارير عن رصد أسد بين الحين والآخر في بعض المناطق خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت آخر هذه التقارير عندما أبلغ سائق شاحنة في إقليم أزيلال عن رؤيته لأسد على الطريق يوم أمس الخميس.
وبدأت الحكاية عند تم تداول بعض الأخبار والشهادات حول ظهور حيوان بري بقبيلة أيت بوخيو بجماعة سبت أيت رحو بإقليم خنيفرة وبغابات تيفوغالين وبوقشمير بمنطقة ولماس، والذي اعتقد أنه أسد الأطلس، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أجراء بحث في الموضوع ونفي هذه الشائعات.
غير أنه بعد ذلك، استمرت الشائعات في الانتشار في مناطق مختلفة، حيث زعم البعض أنهم التقوا بأسد الأطس.
وقال عبد الرحيم هومي، مدير الوكالة الوطنية للمياه والغابات، إن آخر أسد كان يعييش في الطبيعة في المغرب كان خلال أربعينات القرن الماضي، مستبعدا إمكانية ظهور أسود في إحدى الجبال المغربية بعد كل هذا الوقت.
وأفاد هومي، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن “الوكالة الوطنية للمياه والغابات عندما تحركت خلال المرة الأولى لإجراء بحث حول الموضوع، بعد تلقيها لتبليغ عن ظهور حيوان بري بمنطقة ولماس، والذي اشتبه في أنه أسد الأطلس، كان ذلك نتيجة للشكوك حيال إمكانية ترك شخص معين لهذا الحيوان في هذه المنطقة، غير أنه تبين في النهاية أنه لا يوجد أي أسد في تلك المنطقة”.
وأورد المتحدث ذاته أن فرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات قامت ببحث شامل باستخدام تقنيات متطورة، حيث تم إجراء عمليات بحث دقيقة بواسطة الطائرات بدون طيار “الدرون” على مدى أيام، وتم دراسة الآثار المتواجدة في الميدان. وتبين من خلال هذه الأدلة العلمية أنه لا يوجد أسد في تلك المناطق، وأن هذا النوع من القطيات لا يمكن أن يعيش في الطبيعة إلى هذا الحين.
وأكد أن هناك نوعا من الضباع يعيش في هذه المناطق ويشبه الأسود يسمى بـ”الضبع المخطط”، وهو نوع مهدد بالانقراض ولا زال يعيش في الطبيعة، مبرزا أنه يشبه الأسد بسبب فروه الكبير.
وبالنسبة لأنواع السلالات القطية المتواجدة في جبال الاطلس حتى اليوم، أوضح المصدر ذاته وجود نوع من القطيات صغيرة الحجم تسمى بـ”القط الأنمر” وكذا حيوان “عناق الأرض” الذي يسمى بالفرنسبة بـ ” Le Caracal”، وهي أنواع لا تزال تعيش في الطبيعة على الرغم من ندرتها، غير أنها لا يمكن أن تشكل تهديدا للانسان أو الحيوان.