واشنطن تزف خبراً ساراً للمغرب بشأن ملف الصحراء

هوية بريس – متابعات
جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الداعم لمغربية الصحراء، مؤكدة أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 يظل الحل الوحيد الواقعي والعادل والدائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وجاء هذا التأكيد على لسان مسعد بولس، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية، الذي حسم الجدل القائم بشأن موقف واشنطن.
وأشار إلى أن بلاده تتبنى رؤية واضحة وثابتة ترتكز على دعم المسار الأممي تحت إشراف الأمم المتحدة، مع اعتبار المقترح المغربي مرجعاً أساسياً لأي حل سياسي مقبول.
دعم صريح واستمرارية في الموقف
وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، عبّر المسؤول الأمريكي عن تفاؤل واشنطن بقرب التوصل إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد زخماً دبلوماسياً متجدداً نحو حل توافقي “يستند إلى الواقعية والمسؤولية”.
وشدد بولس على أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، الصادر في عهد الرئيس دونالد ترامب، موقف ثابت لا رجعة فيه، مبرزاً أن هذا الاعتراف ينسجم مع قناعة واشنطن بأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الأنسب لتسوية النزاع.
تعاون مغربي–أمريكي
وأكد بولس أن الولايات المتحدة تعمل بتنسيق وثيق مع المغرب وشركائه الدوليين داخل مجلس الأمن، من أجل بلورة قرار جديد يعكس روح التعاون الدولي ويدعم جهود المبعوث الأممي لإيجاد حل دائم.
وأشار إلى أن جلسة مجلس الأمن المقررة يوم الخميس 30 أكتوبر ستكون “استحقاقاً دبلوماسياً مهماً” في مسار القضية، مؤكداً أن واشنطن “تتشاور مع كل الأطراف للتوصل إلى صيغة توافقية، مع التشبث بالموقف المبدئي الداعم للوحدة الترابية للمملكة.”
إشادة بانفتاح المغرب على الحلول الواقعية
وأشاد المستشار الأمريكي بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكداً أن العاهل المغربي عازم على التوصل إلى حل نهائي يحفظ استقرار المنطقة، وأن الجانب المغربي يبرهن باستمرار على روح الانفتاح والبناء.
وأضاف أن “الجزائر مدعوة اليوم إلى الانخراط في هذا المسار بواقعية ومسؤولية، لأن المرحلة تتطلب تغليب منطق التعاون الإقليمي على حساب النزاعات المفتعلة، لما فيه مصلحة شعوب المنطقة واستقرارها.”
استمرارية الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي
ويأتي الموقف الأمريكي الجديد ليؤكد مجددًا استمرارية الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي حظيت بتأييد واسع من قِبَل العديد من الدول الكبرى والمنظمات الدولية، باعتبارها مبادرة جادة وذات مصداقية تُجسّد سيادة المغرب الكاملة على صحرائه.



