اليحياوي: غــزة لـم تُـهـزم.. وهذا الدليل القاطع!

هوية بريس – علي حنين
في تدوينة قوية ومؤثرة، تناول الدكتور يحيى اليحياوي، الأكاديمي والباحث المغربي، صمود قطاع غزة في وجه العدوان الذي تعرض له من قبل قوى عالمية وعسكرية جبارة.
ووصف اليحياوي غزة بأنها “حاربت الكون كله.. والكون كله حاربها”، مؤكدًا أن مجرد بقائها على الخارطة بعد كل ما تعرضت له يُعد دليلاً قاطعًا على أنها لم تُهزم.
وأشار اليحياوي إلى أن غزة واجهت أساطيل أمريكا العابرة للقارات، وترسانات حلف شمال الأطلسي المليئة بأنواع الذخائر، بالإضافة إلى مخابرات العالم المزودة بأحدث تقنيات التجسس والذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فقد صمدت غزة لأكثر من عام، رغم الكم الهائل من القنابل التي أُلقيت عليها، والتي تعادل ثماني مرات ما أُلقى على هيروشيما وناكازاكي خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف اليحياوي أن أكثر من 85 ألف طن من القنابل، بما فيها قنابل الفوسفور الأبيض، أُلقيت من الجو والبحر على قطاع غزة، الذي يُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم. ومع كل هذا الدمار، بقيت غزة عصية على الركوع، معلقة بين الأمل والرجاء، تشكو إلى رب العالمين ظلم الخصم ولامبالاة الأقرباء.
علامات النصر:
وأبرز اليحياوي أن من علامات نصر غزة عجز العالم أجمع، عربًا وعجمًا، عن تحديد مكان تواجد الرهائن، ناهيك عن تحريرهم، رغم أن كل شبر في غزة قد تم تدميره أو تجريفه أو وضعه تحت المراقبة المكثفة. ومع ذلك، فإن العالم سيشهد خلال الساعات القادمة خروج طلائع هؤلاء الرهائن من أماكن غير معلومة، وهم في حالة جيدة، كما لو أنهم لم يمضوا يومًا واحدًا في الحجز.
وتوقع اليحياوي أن يأتي يوم نقرأ فيه مذكرات بعض هؤلاء الرهائن، الذين سيعترفون بأنهم كانوا يخشون على أرواحهم من سلاح بني طينتهم، وليس من بطش مزعوم من قبل حراسهم. وسيكشفون أيضًا أن مقاومة بهذا السمو في الأخلاق لا يمكن أن تهزم، ناهيك عن أن تتراجع.
مقاومة لا يمكن أن تُهزم
واختتم اليحياوي تدوينته برسالة قوية مفادها أن صمود غزة هو انتصار للإرادة الإنسانية وللقيم الأخلاقية العالية، مؤكدا على أن مقاومة بهذه الروح لا يمكن أن تُهزم، وأن العالم سيتذكر دائمًا كيف وقفت غزة وحدها في وجه أعتى القوى العسكرية والتكنولوجية، وخرجت منتصرًة بإرادة الحياة والكرامة.
انتصار الأموات تعبير ليس وليد البارحة إنما أطلق ويطلق على كل بريء قتل او اعدم لأجل حقه وموقفه وفكرته او أرضه او أولاده ولهذا توهب له الحياة (ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء واكن لاتشعرون)وهذا الثبات على الموقف وعلى الأرض مصدره المباشر الله رب العالمين وجل في علاه سبحانه لااحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه،فرب العالمين إذا كان في صف الضعيف فمن سيهزمه،فغزة العزة كانت وظلت وستبقى معجزة الهية في الصبر والثبات الخارق للعادة (وكاين من نبي قتل معه رببون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين) فدعاء الأطفال والناس والمساجد والمنابروالأشجار والحيوانات على من ابادها افوى من كل قوة،فياويح ثم ياويح من تجاوز في الدفاع عن نفسه كما يعتبر كل الحدود لتشمل الأطفال الرضع والشيوخ الركع والبهائم والشجر والحجر، فاليوم عمل ولاحساب وغدا حساب ولاعمل.