اليسارية منيب تقترح حلا “عبقريا” لمواجهة غلاء الأضاحي! ود.بنحمزة يفضح سذاجة المطلب
هوية بريس – عبد الله التازي
في خرجة جديدة ومثيرة للرفيقة نبيلة منيب، لم تتردد النائبة البرلمانية اليسارية في الإعلان عن اقتراح بدا في نظرها “عبقريا وسحريا” لمواجهة غلاء أسعار الأضاحي، حيث طالبت بضرورة إلغاء إقامة هذه الشعيرة هذا العام.
وبررت الرفيقة اليسارية مطلبها “العبقري” بأنه يهدف إلى تجنب ” أزمة نفسية ومالية تحوم فوق رؤوس المغاربة، بسبب غلاء الأسعار وموجة الجفاف”.
وقالت منيب إنه لا يجب أن يُرمى بالمغاربة “للتهلكة”، لأنه حاليا وعلى بعد أسابيع من عيد الأضحى، تجاوز ثمن ” خروف صغير الحجم 3000 درهم، وهو ما يعد أمرا غير معقول”.
وفي سياق متصل كان الشيخ الدكتور مصطفى بن حمزة قد رد، في لقاء مع منبر “الأيام 24” الإلكتروني، على هذا “المطلب” الذي يتكرر على ألسنة بعض الناس بحسن نية تارة، وبغيرها تارات أخرى.
وقال الدكتور بنحمزة رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، إن “سنة الأضحية هي أولا لها طبيعة دينية يجب التعامل معها كجميع القضايا التي لها طابع ديني”، مؤكدا أن “القول في هذا الموضوع يرجع إلى العلماء والمؤسسات الشرعية، والحسم يتم بالنصوص الشرعية والأدلة القرآنية التي تجزم جزما قاطعا”.
وأضاف بنحمزة أن هذه ” المناسبة سنة مؤكدة لا يجوز الإجماع على إسقاطها، يعني أنه لا يجب أن تتفق أمة بكاملها على هذا الأمر، وهذه من الناحية الدينية، أما من الناحية الاجتماعية والاقتصادية فإن قرار الإلغاء يضر أيضا بالفلاحين الذين يعملون على تربية المواشي، وهذا لا يمكن القيام به مراعاة لهذه الفئة”.
وتابع:” إذا كان الشخص لا يستطيع شراء الأضحية من أجل أداء الفريضة فلا حرج عليه، لأن الدين الإسلامي هو دين يسر لا دين عسر”، مردفا أن ” إلغاء عيد الأضحى له تداعيات دينية واجتماعية واقتصادية كبيرة .. هناك جالية مغربية بالخارج تأتي خلال هذه المناسبة الدينية إلى المغرب من أجل أداءها”، يقول المتحدث، لافتا إلى أنه “لا يأتون فقط للتجول بل يقومون باقتناء الأضحية وتحريك عجلة الاقتصاد وادخال العملة الصعبة التي يحتاج إليها المغرب”.
وأوضح أيضا أنه ” لا يجوز الاتفاق على إسقاط السنة، وإذا تعذر على شخص أداء الفريضة، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها”.
تجدر الإشارة إلى أن مطلب “إلغاء عيد الأضحى” ليس وليد اللحظة على الإطلاق، بل هو مطلب اعتاد بعض الغلاة والمتطرفين، من ذوي التوجهات العلمانية والحداثية، رفعه كل عام متى اقترب موعد هذه الشعيرة الدينية المباركة، وفي كل مرة يحاولون التذرع بذرائع واهية لتبرير مطلبهم.
كما أن عددا من النشطاء والمتابعين يرون أن السبب وراء هذا المطلب “الساذج” و”المتكرر” هو كون هذا العيد من الشعائر الإسلامية الظاهرة التي يبرز من خلالها للقريب والبعيد مدى تعلق المغاربة بدينهم وأصالتهم وهويتهم، وهو ما يبدو أنه يثير غيظ وحنق تلك التيارات العلمانية الغالية والمتطرفة.
هؤلاء الذين بدعون الحداثة تجدهم اول من يطبق شعائر الدين لما يجد الجد،فقد تجدهم متحررين متفسخين لكن لما يختارون زوجة العمر يختارونها ديال سنان الحليب بالزيف و الدار،وكذلك في الأسواق تجدهم يختارون افضل كبش وقد يشتلكون مع من ينازعهم فيمااختاروا وماخبر حلوى البرلمان ببعيد.