اليعقوبي: بعض التوضيحات حول ما تم تداوله بخصوص لقاء لجنة الأنظمة والمساطر
هوية بريس – إيمان اليعقوبي
كنت مقررة اللجنة بجانب الأخ رشيد حازم وبالتالي أقدم شهادة سأحملها معي أمام الله بعيدا عن كل ما تم نقله في الإعلام. مع العلم أنني كنت من المدافعين بشدة عن الولاية الثالثة وكنت أول من توصل مكتب المجلس بطلبه المتعلق بتعديل المادة 37 (التوضيح ضروري حتى لا ينتقل النقاش للنيات).
1. الوزراء الحاضرون للقاء كانوا خمسة فقط وبالتالي قضية أنهم نزلوا بثقلهم لم أفهمها. فإن كان القصد هو أن الثقل العددي فعددهم كان قليلا وإن كان المقصود هو تدخلاتهم، فأطرح سؤالا: هل تريدون أن يحضر عضو في المجلس الوطني للقاء لجنة يحضرها بصفته التنظيمية وليس بصفته الوزارية ثم نطالبه ألا يتدخل مثلا لمجرد أنه وزير؟ أم أننا وصلنا لمرحلة أصبحنا نطالب بها الجميع بأن يكون لهم رأي موحد ضدا على الاختلاف الذي يعتبر الأصل في أي تجمع بشري؟ أم هل نطالبهم بالتملق؟
2. الاستماتة في الدفاع عن الرأي كانت حاضرة بقوة لدى الطرفين وهذا يدخل في إطار حق كل واحد منهم. لكن الجميل أن أجواء النقاش بالرغم من قوته بقيت في إطار الاحترام وكانت ديمقراطية لأبعد الحدود.
3. كل الاختلافات التي حصلت في القاعة لم تكن تدور بأي شكل من الأشكال حول مضامين التدخلات بل حول آليات تنظيم عملية التصويت وقد حسم بعضها بالمواد المنصوص عليها في اللائحة الداخلية والبعض الآخر بالتوافق حول رأي أحد الإخوان والذي اقترح مراحل تسهل عملية التصويت بشكل أكثر سلاسة.
4. بغض النظر عما نشرته الصحافة فإن معارضة تعديل المادة لم تكن مقتصرة على بعض الأعضاء بل إن عددا من الحاضرين من خارج فئة الوزراء عبروا عن رأيهم المخالف. وكما قلت فقد كان عددهم مقدرا وهو ما يجعل القول بأن القضية كانت أقرب لصراع بين ما سمي تيار الاستوزار وتيار آخر أمر خاطئ ومرفوض وبعيد عن الصواب. مع العلم أنه لحد الآن لا توجد تيارات داخل الحزب وهذا أمر نفخر به.
5. دفوعات رافضي التعديل كانت قوية كباقي الدفوعات. والجميل أن كل الآراء باختلافها كانت مبنية حول آراء وتصورات ولم تدمج الأشخاص. يعني أننا كنا في وضع يصعب فيه الإقرار بالصواب المطلق لرأي على الآخر، بل كان النقاش حول ترجيحات وهذا هو الأصل في السياسة.
6. أكبرت جدا في رافضي التعديل أنهم حين جاءت فترة التصويت ولم يرجح رأيهم بقوا حاضرين للقاء بالرغم من معارضتهم لمبدأ التعديل ككل. والأجمل أنهم بالرغم من هذا شاركوا في مراحل التصويت الأخرى التي حددت عدد الولايات والفئات المعنية به.
7. كان رائعا أن نرى أن ما انتصر حقيقة ليس هو طرف على غيره بل الحزب كله الذي علت فيه ثقافة الاختلاف وحسمها بالديمقراطية الداخلية على غيرها من الوسائل، وهو أمر يدعو فعلا للفخر.
8. في النهاية لم يحسم النقاش بشكل نهائي. وبالتالي إن كنا قد أخطانا نتمنى من الله أن يلهمنا الصدق والثبات وحسن القرار والصواب في المراحل المتبقية لما فيه مصلحة للوطن والمواطنين.
أرجوا من الإخوان في حزب العدالة والتنمية أن لا يعطوا أية أهمية لما قاله الكنبوري في برنامج ” ضيف الأولى ” لأن هذا السيد جاء به المسمى صاحب البرنامج من أجل أن يقول هذا الكلام فقط وكلكم تعرفون موقف المسمى ” التجني ” من بنكيران لأن بنكيران ” هو الجن اللي ضربو” كما انه ” دخل حتى في تركيا وأردوغان ” إلا أن المكالمة التي سمعها من أسياده في أذنه جعلته يقدم شبه اعتذار ويسحب ما قاله