اليماني يُفجّرها: المحروقات خارج المنطق.. ويحذر مما يُعَدُّ للكهرباء والسكر والغاز!

هوية بريس – متابعات

قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إن أسعار الغازوال شهدت تذبذبًا ملحوظًا في السوق الدولية خلال النصف الأخير من يونيو 2025، نتيجة تأثرها بتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأمريكية.

وأوضح اليماني، في تصريح معمم، أن سعر طن الغازوال تجاوز 784 دولارًا يوم 19 يونيو، قبل أن يتراجع مجددًا إلى أقل من 663 دولارًا مع نهاية الشهر، مشيرًا إلى أن هذه التحولات لا تنعكس بشكل عادل على السوق الوطنية.

💸 أسعار البيع تفوق المستويات الحقيقية.. وهذه الأرباح “فاحشة”

وأكد المتحدث أن العودة إلى اعتماد آلية احتساب الأسعار التي كانت سارية قبل تحرير سوق المحروقات، ستُفضي إلى تحديد 9.77 درهم كثمن أقصى للتر الغازوال، و10.90 درهم للتر البنزين، خلال النصف الأول من يوليوز الجاري.

وشدد اليماني على أن أي سعر يتجاوز هذه الحدود يُعد من خانة الأرباح الفاحشة، مضيفًا أن هذه الممارسات ساهمت في تراكم ما يزيد عن 80 مليار درهم من الأرباح الإضافية منذ بدء تحرير الأسعار نهاية سنة 2015 وحتى متم سنة 2024.

🏭 من يستفيد من تحرير الأسعار؟ اليماني يوضح

وأشار اليماني إلى أن الفاعلين في قطاع المحروقات هم المستفيدون الرئيسيون من هذا الوضع، حيث تضاعفت أرباحهم أكثر من مرتين في الغازوال وثلاث مرات في البنزين، دون احتساب ما وصفه بـ”الفرص المغرية” التي أتاحها استيراد النفط الروسي، مما مكّن المغرب حتى من تصدير الغازوال نحو إسبانيا وأوروبا.

⚠️ تحذير من تكرار السيناريو في قطاعات أخرى

وفي ختام تصريحه، نبّه اليماني إلى ما اعتبره نهجًا متواصلاً لانسحاب الدولة من أدوارها الاجتماعية، موضحًا أن نفس المسار الذي شهده قطاع المحروقات يُعاد إنتاجه حاليًا في ما يتعلق بتحرير أسعار الكهرباء، والسكر، والدقيق، وغاز البوطان، إلى جانب تراجع الدولة عن ضمان خدمة المرفق العام في الصحة والتعليم والإدارة.