اليوم الوطني للتبرع بالدم.. نحو توسيع دائرة المتبرعين لإنقاذ آلاف الأرواح
هوية بريس – متابعة
باتت حاجيات مراكز تحاقن الدم المتزايدة من المشتقات الدموية تفرض الحاجة إلى توسيع دائرة المتبرعين بالدم لجمع كميات لازمة من هذه المادة الحيوية التي تلعب دورا حاسما في إنقاذ أرواح آلاف الأشخاص.
وإذا كان عدد المتبرعين بالدم سنة 2016 بلغ 297 ألف و73 متبرع، فإن الرهان الرئيسي يتمثل تحديدا في الرفع من نسبة المتبرعين بدمهم التي لا تتجاوز حاليا 0,95 بالمائة من الساكنة، فيما توصي منظمة الصحة العالمية بالوصول إلى نسبة 3 في المائة من المتبرعين من مجموع سكان البلد من أجل جمع الكميات الكافية لتلبية احتياجات المرضى وضحايا حوادث السير.
وبمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، التي يصادف خامس دجنبر من كل سنة، يطلق المركز الوطني لتحاقن الدم، حملات تواصلية وتحسيسية بشأن التبرع بالدم وأهميته البالغة، لتحقيق أكبر نسبة ممكنة من المتبرعين بالدم وذلك من أجل تكوين مخزون دم يوازي حاجيات مراكز الدم من هذه المادة.
ويقتضي النقص الكبير الحاصل في احتياط الدم والطلب المتزايد على هذه المادة، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، تكثيف التعبئة والتحسيس بأهمية نشر ثقافة التبرع بالدم وجعلها سلوكا اعتياديا وواجبا أخلاقيا ووطنيا لا يرتبط بالضرورة بوقوع حوادث سير وإجراء عمليات جراحية، لأن هناك باستمرار حالات إنسانية تنتظر كميات من الدم لإنقاذ حياتها.
وتسهم عمليات التبرع الطوعي بالدم، بما تتضمن من قيم مثلى، في تشجيع رعاية المواطنين لبعضهم البعض، وتعزيز تماسك المجتمع في ظل التباين بين العرض والطلب الحاصل على هذه المادة على غرار باقي دول العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويعد التبرع المنتظم دون مقابل، -حيث يمكن للشخص العادي فعله لثلاث مرات سنويا-، السبيل الأوحد لتوفير كميات كافية ومأمونة من الدم، حسب “pjd”.