أشادت اليونان بمقترح الملك محمد السادس بإنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر، والتشاور بهدف التغلب على الخلافات التي تعيق تطور العلاقات الثنائية.
وأكدت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان لها، أن “كل خطوة في اتجاه تعزيز الحوار بشكل جوهري ستساهم في التسوية السلمية للنزاعات”.
و”التزاما بتوطيد مبادئ السلام والاستقرار، وكجزء من جهودها لتعزيز التفاهم المتبادل وعلاقات حسن الجوار في المنطقة، تشيد اليونان بمقترح ملك المغرب، بشأن إطلاق حوار مع البلدان المجاورة والشركاء”، يؤكد بيان الخارجية اليونانية.
وجاء في الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه الملك محمد السادس يوم السادس من شهر نوفمبر الجاري بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المغرب “وبكل وضوح ومسؤولية مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين”.
ولهذه الغاية، اقترح جلالته على الجزائر “إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها”، مؤكدا جلالته “أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين”.
وتتمثل مهمة هذه الآلية، وفق جلالته، “في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات”، و”تشكل إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية”. و.م.ع