من المقرر أن يحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمغرب يومي 12 و 13 فبراير القادم، للقاء الملك محمد السادس حيث سيتباحثان في الكثير من النقاط، خاصة بعدما عادت العلاقات فيما بينهما إلى حالتها الطبيعية بلقاء قبل أيام بين ملك المغرب وساكن قصر الاليزيه بباريس، على هامش زيارة غير رسمية لمحمد السادس إلى فرنسا.
وإذا كان موضوع القطار فائق السرعة الذي من المقرر أن يربط في مرحلته الأولى مدينة الدار البيضاء بمراكش، ثم مراكش بمدينة أكادير على رأس الملفات التي سيتباحثها زعيما البلدين، فهناك ملفات أخرى مطروحة للنقاش لا تقل أهمية.
آخر التقارير القادمة من باريس تقول أن فرنسا حصلت على بعض عقود الأسلحة مع المغرب، سيعلن عنها رسميا بعد مجيء ماكرون للرباط، وتبلغ قيمة هذه العقود حوالي 660 مليار سنتيم، بعضها يخص شركة “نيكستير” المتخصصة في بيع السلاح، حيث ستبيع إلى المغرب أنظمة مدفعية بـ 170 مليار سنتيم و دخائر بـ 30 مليار سنتيم.
بالإضافة إلى ذلك، أبرمت مجموعة فرنسية أخرى عقوداً مع المغرب سنة 2019 لبيع صواريخ أرضية من نوع VL-Mica بقيمة 200 مليار سنتيم، وهي العقود التي سيعلن عنها أيضا خلال زيارة ماكرون.
ويعتبر المغرب من بين كبار زبناء فرنسا في ما يتعلق بشراء السلاح، حيث من المرتقب أيضا أن يشتري من فرنسا سفينتين حربيتين من نوع “أبانتي”، بمبلغ يصل إلى 260 مليار سنتيم، بعدما كان يعتزم في وقت سابق شرائهما من إسبانيا قبل أن يتراجع عن قراره، بعد توتر العلاقة بين الطرفين بسبب ترسيم الحدود البحرية.