امحمد الهلالي يتحدث عن مؤشرات الصحوة الإسلامية الجديدة
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “صحوة الإسلام الجديدة”، كتب امحمد الهلالي “بعد رفع حالة الحظر عن الصلوات الجماعية وفتح المساجد بعد إغلاق دام أكثر من سنتين بسبب كوفيد أقبل الناس على دينهم بشكل ترجم أشواقهم إلى ربهم والتبتل إليه والإقبال في شوق إليه”.
وأضاف رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، في منشور له على حسابه في فيسبوك “وقد مثلت صلاة التراويح والتهجد وصلاة العيد أحد أبرز مظاهر الإقبال على الدين، مما رسخ بوضوح ما كانت تعبر عنه الدراسات العلمية حول عودة الدين وهو تنامي التدين في القرن الواحد والعشرين”، مردفا “هذا الإقبال ليس مجرد مؤشرات كمية على تزايد التدين وحسب بل يعكس مرحلة تحول نوعية تؤذن بميلاد موجة صحوية جديدة للاسلام على وجه الخصوص”.
وتابع المشرف على تقرير “الحالة الدينية بالمغرب”: “وهي صحوة وان بدت مظاهرها بشكل جلي وواضح خلال رمضان فإنها ممتدة وشاملة والمؤشرات الدالة عليها تظل عامة ومتنوعة ومتنامية، منها ما يخص رمضان ومنها ما يخص غيره ومنها ما وصل إلى أكثر المجالات بعدا عن التدين كالمجال الفني الذي بدأ يتململ من سطوة الابتذال ويتحرر من قيوده وذلك بالانحياز إلى القيم الإنسانية والتصالح مع الاختيارات المجتمعية الراسخة”.
إن العودة إلى الدين هذه المرة، حسب الهلالي “هي عودة إلى القرأن حفظا وعناية ودراسة وعودة إلى المحتوى الهادف وانفضاض عن الدعوات المنحرفة”.
كما أن “مؤشرات الصحوة الجديدة” يقول الهلالي “نراها في نخبة عالمة مثقفة ومناضلة من أجل قيمها، وتمسك بزمام التواصل وتتقن أدوات الخطاب والتأثير، وتنافس بإمكانات شديدة البساطة مصادر صناعة الرأي العام في وسائل الإعلام ودور الفن والثقافة”.
وأضاف القيادي في حركة التوحيد والإصلاح “مؤشرات هذه الصحوة المتجددة تتراءى في قوافل المهتدين الجدد من النخب العالمة والمثقفة غربا وشرقا وفي انتفاضات بعض أهل الفن ضد ما يفرض عليهم من قبل الممول”.
من جهة أخرى، يشير الهلالي إلى أن “عودة الصحوة في موجتها الجديدة هي في جودة الإصدارات العلمية والفكرية والفلسفية التي صدرت في السنوات الأخيرة والتي تنافس في جودتها وفي انتشارها ما أصدرته كبريات دور النشر حول الإسلام بعيون استشراقية وأقلام محسوبة على المسلمين لكنها معادية لكل ما هو إسلامي، خلال ما يزيد عن ربع قرن”.
وختم الهلالي تدوينته بالتأكيد على أن “صحوة الإسلام المتجددة قادمة وعميقة”.
