امرأة من أعالي جبال واويزغت تفضح المتاجرين بحقوق النساء اللاهثين وراء المساعدات الدولية
هوية بريس – عبد الله المصمودي
جليلة صادق، أم لستة أبناء، تعيش في أعالي جبال، بـ”واويزغت”، اختبرت نت قبل منظمة تتبنى الدفاع عن قضايا وحقوق المرأة المغربية التي توجد في وضعية صعبة وخاصة منهن القاصرات اللواتي يجبرن على الزواج، لتكون سفيرتهن ولسان حالهن في المؤتمر العالمي الرابع لحقوق المرأة بكوبنهاغن، والذي انعقد في أيام 16-17-18 ماي من سنة 2016، وذلك بحضور شخصيات دولية بارزة على رأسها أميرة الدنمارك “ماري”، والأمين العام السابق كوفي عنان، توكل كرمان، زوجة نيلسون مانديلا.
وحسب يومية “المساء” في تقرير خاص في عددها اليوم، فجليلة أبت أن تخون نساء الجبال اللواتي وكلنها للنيابة عنهن في نقل معاناتهن، لتجد نفسها رهينة لدى منظمة تتاجر بفقر النساء بتقديم مشاريع وهمية في كبريات المحافل الدولية لأجل الحصول على الدعم الدولي.
جليلة تعرضت للاستغلال، والمنع من التنسيق مع المنظمات الأخرى، بل كانت مجرد ورقة تلعب بها المنظمة التي أخذتها لكوبنهاهن من أجل استغلالها، ولما علمت بمكرهن وامتنعت على توظيفها كما يريدون وجدت حرجا في العودة إلى بلدها وأبنائها لأن جواز سفرها بأيديهم، إلى أن تدخل أحد الفلسطينيين وضغط عليهم بالتهديد بفضحهم للسلطات الدنماركية إن لم يمكنوها من جوازها وحقها في الرجوع إلى المغرب.
جليلة قالت إن المكلفة بها طلبت منهت تغيير ملابسها، فلما رفضت، قالت لها: “أنت لم تغيري حتى ملابسك، فكيف ستغيرين مخك؟!”.. مما يعني أن هؤلاء يريدون تغيير قناعات النساء حتى في لباسهن وقيمهن..