انتبهوا من خطاب التشكيك

11 ديسمبر 2024 15:09

هوية بريس – لطفي الحضري

توقفوا عن التشكيك الدائم في نوايا من يقفون في الصفوف الأمامية للثورة. إنهم ليسوا كلهم أدوات تُحركها أصابع خفية، بل هم رجال ونساء خططوا وتحركوا بإرادة واعية منذ أكثر من أربع سنوات، وتحملوا التضحيات وواجهوا التحديات بإصرار وإيمان.

نعم، من الطبيعي أن يسعى الأعداء للتلاعب بنا، فهذا جزء من صراع طويل ومستمر.

لا ينفي حقيقة الجهد والتخطيط والصمود الذي بذله الثوار. إنها سنن التدافع، حيث يتصارع الحق والباطل على مر العصور.

يجب أن نحذر من أن نصبح أعداء لأنفسنا. ليس من الحكمة أن ننسب كل قبيح إلينا ونحمله على عاتقنا، بينما ننكر كل جميل ونُهديه لأعدائنا. هذا المنطق لا يخدم إلا إضعاف ثقتنا بأنفسنا وتمزيق نسيجنا الداخلي.

علينا أن نتعلم الاحتفاء بانتصاراتنا، على الأقل نفسيًا. فالنصر يبدأ في القلب، حيث تُزرع بذوره من خلال الإيمان والثقة، لينتقل بعد ذلك إلى الجوارح، ثم يتحول إلى واقع ملموس. إن الانتصار الحقيقي لا يتعلق فقط بما نحققه في الميدان، بل بما نؤمن به في داخلنا.

الثقة بالنفس، الفهم العميق، والتوكل على الله عز وجل هي أسس أي نجاح. دعونا نتعلم أن نرى الخير في أفعالنا، وأن نزرع في قلوبنا بذور الأمل والإيمان بأننا نستطيع أن نصنع الفرق. فالثورة ليست مجرد معركة في الميدان، بل هي أيضًا معركة نفسية وروحية تحتاج إلى قلوب قوية وعقول واعية.

لنكن أمة تدرك قيمتها، تؤمن بقدرتها، وتعرف أن كل خطوة نحو النصر تبدأ من الداخل.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M