انتبه.. السلطات تشرع في اعتقال المخالفين الذين لا يرتدون الكمامة
هوية بريس – عابد عبد المنعم
بعد أن شددت وزارة الداخلية في بلاغ لها على أن وضع الكمامة واجب وإجباري بالنسبة لجميع الأشخاص من أجل التنقل خارج مقرات سكناهم، قامت السلطات المحلية في عدد من مدن المملكة بحملات واسعة أسفرت عن إيقاف عدد من المخالفين.
حيث أقدمت السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء على إجبار مرتادي المقاهي والمحلات التجارية بوضع الكمامة، مقابل عدم تعريضهم لأداء غرامات مالية.
وفي مدينة سيدي سليمان تم إيقاف 201 شخصا بسبب مخالفة عدم وضع الكمامة، كما قامت السلطات المعنية ورجال الأمن بإغلاق مقهى ومحل للألعاب بسبب مخالفة التدابير الاحترازية والوقائية.
هذا وقد أصدرت وزارة الداخلية بلاغا مشتركا مع وزارة الصحة، قررت فيه ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش.
وقد تم اتخاذ هذا القرار نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم، وذلك رغم توافرها بكثرة في الأسواق؛ مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة.
الهستيريا. في دول أوروبية حيث عدد موتى كوفيد أضعاف موتى المغرب وضع الكمامة ليس إجباريا في الشارع. للأسف الدول المتخلفة تظن أن كل شيء يمكن حله بالهراوة. هذه التدابير الهستيرية لن توقف انتقال العدوى لأن المقاربة خاطئة. اعتبار الكمامات واقية من العدوى لا يستند إلى أية دراسة علمية. على العكس أكدت دراسة لبروفسور كندي أن عدوى الكوفيد كسائر الأوبئة تنتقل من خلال جزيئات متجمعة في هواء الفضاءات المغلقة وإمكانية الإصابة تتوقف على مدى تدفق الهواء واتجاهه داخل الفضاء المغلق. للحماية وجب التركيز على تقوية مناعتك وعدم الهلع حتى لا تضعفها. وإن كنت في مكان مغلق أن تكون النوافذ مفتوحة من أجل خلق تيار هوائي. أما في الشارع العام فنسبة العدوى ضعيفة جدا جدا والكمامة لا معنى لها حسب البروفسور. هذا ما أثبته العالم الفيزيائي البروفسور Rancourt في مقاله الخطير Masks Don’t Work. في شريط في اليوتوب يقدم عرضا جيدا ومرفقا بمراجع علمية:
Covid-19: Les masques et les “gestes barrières” sont inutiles (Prof. Denis Rancourt)
أتمنى أن تطلع السلطات على مقال البروفسور ويشغل العقل و يتبع المنطق بدل التخبط و الهستيريا.