“انتظروا كورونا 26 و32!”.. عالم أمريكي يحذر العالم من وباء جديد إذا لم يتم التحرك كما يجب
هوية بريس – متابعات
حذر عالم الأوبئة الأمريكي الشهير بيتر هوتيز من ظهور فيروسات كوفيد-26 وكوفيد-32، ما لم يتم فهم أصول فيروس كورونا كوفيد-19، مطالباً بتحقيق كامل في أصل فيروس كورونا المستجد.
جاء تصريح هوتيز، الذي حذر من أن مستقبل الصحة العالمية على المحك، ليضم صوته إلى العديد من الأصوات المتزايدة، والمطالبة بفهم أعمق لنشوء فيروس كورونا، وذلك في وقت كشف عملاء بريطانيون عن اعتقاد سائد في أوساط المخابرات البريطانية بأنه “يُحتمل” بدرجة كبيرة أن يكون الوباء العالمي الذي تسبب به فيروس كورونا، قد بدأ بعد تسربه من مختبر أبحاث صيني.
وفق “عربي بوست” فقد شدد بيتر هوتيز، وهو أستاذ طب الأطفال وعلم الفيروسات وعلم الأحياء الدقيقة في كلية بايلور للطب وخبير بارز في الفيروسات، على أن معرفة طريقة ظهور فيروس كورونا “ضروري للغاية” بهدف في منع الأوبئة في المستقبل، وفق ما نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست.
هذا التصريح جاء في وقت ظهرت فيه تقارير جديدة تشير إلى أن معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات كان هو مركز تفشي المرض، وليس انتقال العدوى من حيوان إلى إنسان في أحد أسواق ووهان، كما كان يتم الترويج له منذ فترة طويلة.
وقد منح الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي جهاز المخابرات مدة 90 يوماً جديدة للبحث في أصول الفيروس، ودراسة ما إذا كان فيروس كورونا قد تسرب بطريق الخطأ من مختبر ووهان بدلاً من انتقاله من الخفافيش أو غيرها من الحيوانات إلى البشر.
حول هذا التحرك يرى العالم الأمريكي أن تحقيق المخابرات قد لا يؤدي إلى المعلومات الكافية؛ لأن الولايات المتحدة قد “دفعت بالمعلومات الاستخباراتية إلى أقصى حد ممكن”. وأشار إلى أن العالم بحاجة إلى بحث علمي شامل جديد، وفقاً لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
ويرى هوتيز أنه من الضروري أن يقوم فريق مستقل من علماء الأوبئة وعلماء الفيروسات بالعمل في الصين “لفترة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام” حتى يتمكن العالم من “تفكيك أصل” الفيروس.
كما أوضح هوتيز أن هذا الفريق يتعين عليه مقابلة علماء هناك وفحص سجلات المختبر.
ورداً على سؤال عما إذا كان يمكن فعل ذلك بدون تعاون الصين، أجاب بالنفي، وقال: “أعتقد أنه يتعين علينا ممارسة الكثير من الضغط على الصين”، بما في ذلك من خلال العقوبات لتأمين “الوصول غير المقيد” لفريق العلماء.
يذكر أنه وعلى مدار ستة عشر شهراً، منذ أن أكدت الصين لأول مرة أن أشخاصاً لديها ينقلون إلى بعضهم بعضاً عدوى الإصابة بفيروس جديد ومميت في مدينة ووهان، بدا أن وكالات الاستخبارات البريطانية والأمريكية وغيرها من الوكالات الغربية تستبعد احتمال أن يكون معهد ووهان لأبحاث الفيروسات له دور جدي في الوباء.
فقد تعاملت الاستخبارات الغربية، في البداية مع فيروس كورونا، على أن الاحتمال لا يزيد على كونه احتمالاً “بعيداً” فقط أن يكون الفيروس قد تسرَّب من المختبر، حيث تجري هناك أبحاث على فيروسات كورونا مشتقة من الخفافيش، وإحدى هذه السلالات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلالة فيروس “كوفيد 19”.