انتقاد للمجلس العلمي الأعلى بسبب فيلم “باربي”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
بعد أن منعت عدد من الدول العربية، من ضمنها لبنان والكويت وسلطنة عمان والجزائر، عرض الفيلم الأمريكي “باربي”، بسبب الترويج للشذوذ الجنسي (المثلية)، الذي لا يتوافق مع المعتقدات الدينية والقيم الأخلاقية والثقافية للمسلمين.
انتظر عدد من المتابعين الإعلان عن موقف المغرب، الذي لزم المسؤولون فيه عن قطاع السينما والفن الصمت والحياد السلبي، ولم يدلو بأي تصريح في هذا المجال.
كما أن المؤسسة الدينية الرسمية لم تتفاعل مع الموضوع مع العلم أن له صلة وطيدة بحملة عالمية للتطبيع مع اللواط عبر مختلف القنوات.
وفي هذا الصدد تساءلت “الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان” عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك:
“عجيب أمر “المجلس العلمي الأعلى”: تحرك لمنع عرض فيلم من إنتاج إيراني والذي حتى لو كانت فيه مغالطات تاريخية…. تبقى مغالطات مردودة على أصحابها…. لكن الأعجب أن يضع هذا المجلس رأسه في الرمال ويلوذ بالصمت أمام إقدام دور النشر و السينما على نشر كتب و عرض أفلام كرتونيه بها مشاهد مثلية (الشذوذ الجنسي) مخلة جدا وتؤثر سلبا على مخيلة فلذات أكبادنا و تهدد قيم المغاربة الدينية والإسلامية و الاخلاقية و الثقافية ..”.
وأضافت الهيئة الحقوقية “عيب وعار أن يصل الوضع إلى هذا الحد في دولة مسلمة!!؟؟”.
هذا وقد وجه بعض المحللين إلى أن المجلس العلمي الأعلى ليس الحلقة الأضعف التي يجب يوجه لها اللوم والانتقاد دوما، لأن المسؤول الرئيسي عن عرض الفيلم، إن وقع، هو المركز السينمائي المغربي ووزارة الثقافة.
نعم الهيئة العلمائية، يؤكد ذات المتدخل، يجب أن يكون لها حضور أكبر ومشاركة أوسع في القضايا التي تمس الدين والقيم والثوابت المغربية، لكنها ليست المسؤولة عن عرض أو منع أي فيلم.
تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس شدد في خطاب العرش أنه “في ظل ما يعرفه العالم، من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات، وتداخل العديد من الأزمات، فإننا في أشد الحاجة إلى التشبث بالجدية بمعناها المغربي الأصيل”.
وأضاف الملك إن الجدية بمعناها المغربي تتجلى في أربع نقاط، وذكر منها “التمسك بالقيم الدينية والوطنية، وبشعارنا الخالد: الله – الوطن – الملك؛ و”صيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك”.