انخفاض معدل تدفق اللاجئين الروهنغيا إلى بنغلاديش
هوية بريس – وكالات
انخفض معدل تدفق اللاجئين الروهنغيا الذين يفرون من إقليم أراكان غربي ميانمار، إلى بنغلاديش، بسبب هجمات الجيش الميانماري، ليصل إلى عشرات الأشخاص يوميا، خلال الأسابيع الأخيرة، وفق مصادر متطابقة.
وحسب تصريحات مسؤولين بنغال وشهادات سكان محليين، فإن عدد اللاجئين تراجع خلال الأسابيع القليلة الماضية ليصل إلى “عشرات الأشخاص” في اليوم الواحد، بعد أن كان بالآلاف خلال الأيام الأولى من الأزمة، التي اندلعت أواخر غشت الماضي.
ويشكل الأطفال والنساء معظم اللاجئين الذين يصلون إلى بلدة “تيكناف” في بنغلاديش، ومن النادر رؤية رجال مسنيين بينهم، وفق المصادر ذاتها.
ووفق شهادات لاجئين، فإن الجيش الميانماري، “قتل أو اعتقل” الغالبية العظمى لرجال المجتمع الروهنغي المسلم في البلاد، لا سيما خلال شهري غشت وسبتمبر الماضيين.
والتقى مراسل الأناضول مع بعض اللاجئين الذين وصلوا إلى بلدة تيكناف بينهم سيدة تدعى “نيساري” التي كانت تحمل في حضنها طفل حديث الولادة يكاد لا يتوقف عن البكاء.
وقالت نيساري (40 عاما): “قررنا الهروب إلى بنغلاديش بعد أن أقدم جنود (ميانماريين) على حرق منزلنا، وخلال محاولتنا الهروب قطع جنود طريقنا واعتقلوا زوجي، ولا أدري إن كان على قيد الحياة أم لا، لكني أكملت طريقي مع 3 من أطفالي”.
وأضافت: “حين خرجت من قريتي كنت حاملا، وواصلنا المسير 20 يوما على الأقل، وخلال المسير ولدت طفلي هذا في الغابة، كان ذلك قبل 10 أيام تقريبا”.
وأردفت: “أطفالي يعانون من الجوع والعطش، فلم يتناولوا حتى كوب ماء منذ الصباح. خلال رحلتنا إلى هنا لم نتناول سوى غصون شجر الموز التي لم تثمر بعد”.
ومنذ 25 غشت الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة “مجازر وحشية” ضد الروهنغيا، ما أسقط آلاف القتلى منهم، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، إضافة إلى لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.