انطلاق فعاليات النسخة الـ16 من مؤتمر “ماس-اكنا” للمسلمين بشيكاغو الأمريكية

هوية بريس – وكالات

انطلقت في مدينة شيكاغو، بولاية إلينوي، غربي الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الخميس، فعاليات النسخة الـ16 من مؤتمر” ماس-اكنا” السنوي الذي يعتبر أكبر مؤتمر للمسلمين في أمريكا والغرب.

المؤتمر الذي يجمع عشرات آلاف من المسلمين من مختلف أنحاء العالم كل عام، ينظم فعالياته وأعماله في “ماكورميك بالاس” أكبر مركز للمعارض والمؤتمرات في أمريكا الشمالية.

وينعقد المؤتمر في نسخته لهذا العام، تحت عنوان “المسلمون الأمريكيون: تشكيل المستقبل بالاعتقاد والرؤية”.

ومن المنتظر أن يلقي مهدي أكر، نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا كلمة في المؤتمر.

ويحظى المؤتمر باهتمام كبير من الجانب التركي، إذ تقوم رئاسة الجمهورية، وإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التابعة لرئاسة الوزراء (أفاد)، وحزب “العدالة والتنمية”، وقناة “تي آر تي ورلد”، “اللجنة التوجيهية الوطنية التركية-الأمريكية”، بفتح أجنحة لها في مركز كورميك، الذي سيحتضن فعاليات المؤتمر.

وإلى جانب كلمات من المنتظر أن تلقيها أسماء تحظي بأهمية كبيرة في أوساط المسلمين الأمريكيين، يشهد المؤتمر العديد من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية.

وأول جلسة من هذه المؤتمر انعقدت الخميس، تحت عنوان “المسلمون الأمريكيون منقمسون لأعراق، متحدون ضد ترامب”.

وفي هذه الجلسة، قالت الدكتورة ألطاف حسين، إن الانقسامات العرقية والإثنية بين المسلمين أضرت كثيرًا بالعالم الإسلامي كله، مشددة على ضرورة تناول هذه النقطة بمزيد من التسامح.

وأشارت في كلمتها إلى العنصرية والتمييز اللذين يمارسان بحق السود الذين معظمهم من المسلمين في الولايات المتحدة، مشددة على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تبني المسلمين لنهج مماثل في نقطة العرقية.

بدورها قالت المتحدثة الثانية خليلة صبرة، إن هناك مساعٍ كبيرة لخلق تصورات كاذبة وخاطئة بشأن الإسلام، لافتة لقدرة المسلمين على تصحيح هذه التصورات والمفاهيم، وشددت على ضرورة التعامل مع الأمر بمزيد من الحساسية.

من جانبه قال رامس قوّاس، المتحدث الثالث بذات الجلسة، إن الشباب في المجتمعات الإسلامية يمثلون قوة كامنة يجب استغلالها، “لأنهم يأتون في مقدمة أهم العناصر اللازمة لمحاربة العنصرية والتمييز”.

ولفت قواس إلى أن الاختلافات بين المسلمين من تقدير الله تعالى، مشددًا على أن الاتحاد والتضامن بين المسلمين “من الممكن تحقيقه من خلال تغيير نهجنا وتصوراتنا حيال الآخرين”، وفقا للأناضول.