انعقاد مؤتمر دولي حول مواد البناء واستقرار المنشآت بالرباط
هوية بريس – و م ع
انطلقت، اليوم الأربعاء برحاب كلية العلوم بالرباط، أشغال الدورة الرابعة من المؤتمر الدولي لمواد البناء واستقرار المنشئات، وذلك بحضور أساتذة وخبراء ومتخصصين دوليين رفيعي المستوى.
ويعرف هذا المؤتمر، الذي ينكب على مناقشة محاور تهم مواد البناء والمنشآت في علاقتها بمسألة الحفاظ على البيئة، مشاركة أزيد من 400 متخصص من مختلف القارات لتسليط الضوء على أحدث النتائج المتطورة في المجال.
ويروم هذا المؤتمر إلى تبادل الأفكار حول الخيارات المناسبة لعمليات البناء واستقرار المنشآت بمواد صديقة للبيئة، وكذا خلق فضاء معرفي لتبادل المعلومات بين الباحثين من داخل المغرب وخارجه وتعزيز التعاون بين مختبرات البحث العلمي المختلفة المعنية بهذا الموضوع.
وبهذه المناسبة، قال رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، فريد الباشا، في كلمة له، أن تنظيم هذا الحدث يساهم في خلق فضاء للتبادل والنقاش بين الباحثين، مؤكدا أن هذا المعطى يعزز من قيمة البحث العلمي بالجامعة ويعطي إشعاعا لمؤسساتها وخريجيها.
كما أكد على أهمية وراهنية موضوع المؤتمر الذي يعنى بمواد البناء واستقرار المنشآت والحفاظ على البيئة، معتبرا أن تنظيم هذا المؤتمر العلمي يروم استشراف الآفاق المستقبلية للموضوع وخلق تعاون بناء بين الجامعة ومختلف شركائها.
وأضاف أن جامعة محمد الخامس بالرباط تسعى، في إطار إنفتاحها على محيطها الدولي، إلى تعزيز وتوطيد روابط الصداقة والتعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك بين كل من المغرب وجميع الدول المشاركة في المؤتمر.
من جهته، قال عميد كلية العلوم بالرباط، محمد الركراكي، أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي يعد فرصة لكافة الطلبة الباحثين المغاربة والأجانب للحديث فيما بينهم وتبادل المعلومات من أجل خلق شبكات للعمل كباحثين من شأنها أن تساهم في تعميق النقاش في مجالات مواد البناء واستقرار المنشآت والإنفتاح على التجارب والإمكانيات التي تتوفر عليها الجامعات الدولية.
واستعرض، في هذا الصدد، مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي بوأت الكلية مكانة مهمة على الصعيد الوطني حيت تنتج ما يقارب 900 مقال علمي في مجلات علمية مفهرسة محكمة عالمية، وهو الشيء الذي جعل الكلية تنتج ما يقارب 9 بالمئة من الإنتاج الوطني في مجال البحث العلمي، كما تناقش ما يقارب 200 أطروحة دكتوراه في السنة.
كما أكد على أهمية موضوع المؤتمر والإنفتاح على البحث العلمي في هذا المجال الذي يشكل رافعة رئيسية لتلبية احتياجات وتطورات قطاع مواد البناء من أجل مواجهة التحديات والحفاظ على البيئة والمناخ عن طريق مواد بناء صديقة للبيئة، معتبرا أن هذا الملتقى الذي يضم طلبة من مختلف الجامعات الدولية سيشكل مناسبة لبلورة توصيات تساهم لا محال في المضي قدما بمجال البناء واستقرار المنشئات.
ومن جانبه، قال رئيس المؤتمر، عبد الجبار الديوري، أن اللقاء، الذي يمتد إلى غاية عاشر مارس الجاري، يتضمن برنامجا متنوعا حول مجال مواد البناء واستقرار المنشآت من زاوية علمية.
وخلص إلى الأهمية العلمية لهذا المؤتمر خاصة ما يتعلق بالورشات واللقاءات التي ستنصب حول مدى استقرار المنشآت والبنايات إزاء المشاكل التي يمكن أن تواجهها.