انفراد.. عزل رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة سلا
هوية بريس – عبد الله المصمودي
علمت “هوية بريس” من مصادر عليمة قيام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بعزل رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة سلا، عبد السلام الطاهري.
ولم يمض على تنصيب الرئيس الجديد سوى 6 أشهر، وكان ذلك بتاريخ الأربعاء 02 ذو الحجة 1444هـ الموافق لـ21 يونيو 2023م بالرباط، خلال حفل ترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، حيث تم تنصيب محمد أصبان رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط-سلا- القنيطرة؛ كما تم تنصيب رؤساء ثلاث مجالس علمية محلية، ويتعلق الأمر برؤساء المجالس العلمية المحلية بكل من الرباط، العربي المودن، وسلا، عبد السلام الطاهري، والقنيطرة، يونس الصباري.
ولم يعلن بعد رسميا عن أسباب هذا العزل، غير أنه بعد شهر من إجراء اختبارات الأهلية (بداية يناير 2024)، نشرت مواقع إعلامية رسالة منسوبة لحفظة القرآن الكريم بمدينة سلا، يشتكون فيها من طريقة تدبير المجلس العلمي المحلي ومندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لمسطرة تأهيل الأئمة.
حفظة القرآن الكريم بسلا رفعوا تظلمهم إلى الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، وذلك بعد أن سُدت في وجوههم الأبواب، وقُطع أملهم في ولوج سلك القيمين الدينين بسبب ما وصفوه بتفشي الرشوة التي أصبحت السبيل الأوحد للحصول على مهمة الإمامة أو الأذان، حسب ما جاء في نص الشكاية.
وأشارت الشكاية، إلى أن آخر اختبار للتأهيل بالمجلس العلمي المحلي بسلا، حيث برز فيه اتفاق صريح بين رئيس المجلس العلمي والمندوب الإقليمي بخصوص مسجد بمنطقة السهول في مهمتي الإمامة والأذان الذي نجح فيه أحد الأشخاص في المهمتين معا مع أنه لا يحفظ القرآن الكريم وغير مؤهل للقيام بهاتين المهمتين لا معرفيا ولا أخلاقيا.
وتزعم الشكاية، أن هذا الشخص قدم رشوة وصلت لـ70000 درهم حسب ما صرح به لبعض المقربين منه للظفر بذلك المنصب، وأن رئيس المجلس العلمي أصر على دخول لجنة الاختبار في نفس التوقيت الذي دخل فيه المعني بالأمر، وهو من تولى طرح الأسئلة عليه، حتى لا ينكشف عدم حفظه للقرآن الكريم أمام اللجنة، قبل أن يأمره بعد ذلك بالخروج بعد أن أخبره أن هناك دروسا تكوينية ستعقد بالمجلس وعليه الحضور إليها.
وأضافت الشكاية، حسب المصادر الإعلامية ذاتها، أن هناك أسماء أخرى حصلت على مهمة الإمامة أو الأذان بالطريقة نفسها وعن طريق سماسرة معروفين، وأن هناك من الأئمة من سكنوا في سكنى المسجد ويمارسون مهامهم قبل إجراء اختبار التأهيل.
تجدر الإشارة في الأخير إلى أن لجنة تحقيق تكونت للنظر في قضية الإمام غير المؤهل الذي ذكرته الشكاية، وربما تكون نتائج تحقيقها وراء هذا العزل.