انقلاب “الباميون” على “وهبي”.. والآيات التي اختارها بعناية العيون الكوشي في المؤتمر
هوية بريس – عابد عبد المنعم
شهد مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة عددا من الأحداث البارزة، لم يكن تغييب القيادات السابقة للحزب أولها.
فحينما وقف جميع أعضاء المكتب السياسي والوزراء والحاضرون في القاعة لتحية المنصوري، تسمَّر وهبي فوق الكرسي، ورفض الوقوف، وفهم من ذلك أن أعضاء المكتبِ السياسي رتبوا أمر إنهاء ولايته وإجباره على التنحي.
وقد ظهر ذلك جليا على محيى وهبي، إذ بدا منزعجا من طريقة بداية المؤتمر، فيما وجه له أنصاره التحية وسط القاعة، تؤكد “الصباح”.
وأضافت ذات اليومية أنه حتى لحظة المناداة على الأعضاء بالصفة بعد نهاية المؤتمر، للالتحاق بالقيادة الثلاثية الجديدة المثيرة للجدل، والصعود إلى المنصة لالتقاط صورة مع فاطمة الزهراء المنصوري، والمهدي بنسعيد، وصلاح أبو الغالي، رفض وهبي الصعود إلى المنصة وفهم الجميع رسالته.
هذا؛ وقد ونقل ذات المنبر استغراب الحضور من اختيار آية من سورة آل عمران في افتتاح جلسة المؤتمر، والتي تلاها المقرئ المغربي الشهير العيون الكوشي، أكد الحق سبحانه في بدايتها عن ضرورة الاعتصام بحبل الله والبعد عن الفرقة والاختلاف، لتنتهي بـ”يوم تبيض وجوه، وتسود وجوه، فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون، وأما الذين ابيضت وجهوهم ففي رحمة الله هم فيها خالدون”.
واستنكر ذات المنبر على العيون الكوشي اختياره الآيات من سورة آل عمران؛ بقوله “وهي سورة بآيات تحمل معاني كثيرة مثيرة للجدل تميز بين نوعين من الأشخاص، عوض تلاوة مثلا سورة الفتح “إنا فتحنا لك فتحا مبينا”، وهي السورة التي يختارها عادة منظمو أغلب المؤتمرات” تضيف “الصباح”.
وبالنسبة لليومية المذكورة والمستغربين معها فكأن مأتمرو ومؤتمرات البام جاءوا للمجال السياسي برسالة من السماء وهم بانتظار فتح مبين، وكأنهم أيضا غير معنيين بالمرة بالآيات التي تحذر من الفرقة والاختلاف، وبما ينتظر يوم القيامة من خالف ما جاء به نبينا محمد على أفضل الصلاة والسلام من وحي وتشريع “يوم تبيض وجوه، وتسود وجوه، فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون، وأما الذين ابيضت وجهوهم ففي رحمة الله هم فيها خالدون”.
باختصار؛ فهذه الآيات تعني كل من انتسب للإسلام، وقد أحسن المقرئ إذ اختار بعناية ما يحتاجه المقام، فبلغ الرسالة في حدود ثلاث دقائق، وغادر المكان.
